مجلة ”معالم” تدعو المترجمين إلى المساهمة

سعي وراء الأعمال الجادة وذات المردود الأكاديمي الراقي

سعي وراء الأعمال الجادة وذات المردود الأكاديمي الراقي
  • القراءات: 1182
مريم.ن مريم.ن

 

أطلق المجلس الأعلى للغة العربية مؤخرا، نداء إلى جميع المهتمين والباحثين، إلى المساهمة في إثراء رصيد مجلة معالم بمقالاتهم ودراساتهم حول موضوع الترجمة؛ بغية نشرها في المجلة، وهي مجلة نصف سنوية محكمة تعنى بترجمة مستجدات الفكر العالمي.

 

أشارت هيئة المجلة في دعوتها للاستكتاب في معالم للترجمة، إلى أنها تقبل الدراسات حول الترجمة والمقالات الفكرية المترجمة إلى اللغة العربية، وتشترط أن تكون هذه الترجمات والدراسات لم تُنشر من قبل، وتخضع للمعايير الأكاديمية، كما تنشر العروض والقراءات النقدية للكتب والمجلات والأخبار العلمية المتنوعة شريطة أن تكون لها علاقة بالترجمة. وعلى المترجم أن يرفق عمله بالنص الأصلي، وبملخص باللغة العربية وإحدى اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية، مع وضع الكلمات المفتاحية، والتقيد بالضوابط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.

تخضع الترجمة لعملية تقييم من قبل خبراء مختصين، وفق قواعد السّرية. ويخطر صاحب المقال المقبول بشهادة إفادة بالنشر مع إثبات حق صاحب العمل المنشور في الحصول على 3 نسخ من المجلة. كما يستفيد من تعويض مالي، وترسل المقالات والترجمات مرفقة بقرص مسجل، إلى أمانة التحرير عبر موقع البوابة الجزائرية للمجلات العلمية المحكّمة.

ويشمل النداء كل المبدعين في إبستمولوجيا علم الترجمة واللسانيات والسيميائيات والدراسات الحديثة في فروع المعرفة العلمية والاجتماعية وفنون الإبداع والجماليات، لتكون جسرا متينا لحوار الثقافات، ومعلما عن طريق التثاقف المتبادل مع العالم، تحمل في صفحاتها ما دل واستجد في مختلف الألسنة.

للإشارة، تساهم المجلة في ترقية وضعية الترجمة وأهمية العناية بها وتطويرها؛ على اعتبار أنها علم وصنعة، يحتاج إليها الباحثون والطلبة ولا تستغني عنها الدواوين والوزارات والشركات. كما أن ترقية أي لغة وتطويرها لا تتوقف عند المساجلات والمرافعات الخطابية، بل تتطلب إثراء اللغة بالإبداع في شتى العلوم والفنون والآداب.

وتُنشر في المجلّة المقالات الرصينة الجادة، ذات العلاقة بقضايا اللّغة العربية ومجالاتها، ولا تعبر المقالات المنشورة بالضرورة عن رأي المجلس الأعلى للّغة العربية.

وأوضح القائمون على المجلة أنّ الترجمة لم تعد مجرد نقل من لغة إلى أخرى أو مجرد هواية، بل هي علم وفن له فروع ومباحث واختصاصات. ونظرا للتخصص المتزايد فإن المترجم لم يعد ذلك الذي يتقن لغة أخرى غير اللغة المنقول إليها فحسب، بل من الضروري أن تكون للمترجم علاقة بالموضوع المترجم، لتبقى الترجمة فعلا ثقافيا متطورا، يعبّر عن إنجاز اجتماعي نشيط وهادف وبنّاء، يرمي إلى توسيع دائرة الحوار والمعرفة.

للتذكير، صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية العديد من أعداد مجلة معالم التي تعنى بترجمة مستجدات الفكر العالمي، وكانت غنية بالموضوعات الفكرية والأدبية واللسانية تتصدر أهمها. غلاف المجلة من القطع العادي بغلاف ملون يتوزع على 223 صفحة.