"يوم تحت الشمس" ضمن ربيع السينما الأمازيغية

واقع الجالية الجزائرية عبر المقاهي

واقع الجالية الجزائرية عبر المقاهي
  • القراءات: 457
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

عُرض الفيلم الوثائقي "يوم تحت الشمس" للمخرج الجزائري أرزقي مترف، أول أمس الخميس، ضمن تظاهرة "ربيع السينما الأمازيغية" المتواصل إلى عشية اليوم السبت بسينما "عمر الخيام" بالجزائر العاصمة، وهو عمل حاز مؤخرا على جائزة أحسن فيلم وثائقي في المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي 11 بمدينة أغادير المغربية.

صوّر المخرج والإعلامي والكاتب أرزقي مترف، مشاهد عمله الوثائقي بإحدى مقاهي العاصمة الفرنسية باريس، وهو "مقهى الشمس"، متناولا عدة مواضيع بالمرور على تاريخ الهجرة الجزائرية إلى فرنسا، ودور الجالية الجزائرية عبر مختلف الحقبات التاريخية وأجيال مختلفة من المهاجرين، الذين ساهموا في تحرير الوطن بتمويلهم الثورة التحريرية.

وسلّط الفيلم الضوء على حقبة الاستقلال خصوصا العشرية السوداء، حيث اغتنم الفرصة للترحم على كل رجال ونساء مهنة المتاعب، الذين حصدت أرواحهم رصاصات الإرهابيين. وأشار المخرج إلى تنقلات السكان عبر العالم سواء بسبب النزاعات أو التغيرات المناخية.

وبدأ تصوير الفيلم، حسب مترف، في 2016 و2017، وتم عرضه في 2018. وشارك هذا الفيلم في العديد من التظاهرات والمهرجانات. ويحمل نظرة لينة إلى هذه الفئة راصدا أحلامهم وخوفهم أيضا، من خلال العنصر الثابت، المتمثل في المقهى الذي جمع روح التبادل والنقاش والأمل للمهاجرين الجزائريين.

وقال مترف، عقب العرض، إن عمله يطمح ليكون كاشفا لدور الجالية الجزائرية بفرنسا على عدة مستويات، إذ حرص المغتربون على الحفاظ على ثقافتهم من خلال الحديث بلغتهم الأم، وهي الأمازيغية، وكذلك العمل على تمتين الحصن الاجتماعي عبر نقل قوانين القرى الجزائرية إليهم واستعمالها، فضلا عن الدور السياسي البارز أثناء ثورة التحرير، والنضال من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية.   

ويُرتقب بمناسبة هذه التظاهرة المنظمة من قبل المحافظة السامية للأمازيغية، عرض مجموعة من الأفلام باللغة الأمازيغية التي تندرج في إطار برنامج يدوم ثلاثة أيام بمناسبة الاحتفال بالذكرى 38 للربيع الأمازيغي. ويتضمن برنامج التظاهرة عرض 8 أفلام على غرار (الربوة المنسية) لعبد الرحمان بوقرموح و(فاطمة نسومر) لبلقاسم حجاج، إلى جانب أفلام مغربية وتونسية؛ تخليدا لذكرى عبد الرحمان بوقرموح، مخرج أول فيلم باللغة الأمازيغية (الربوة المنسية) (1997) المقتبس من كتاب مولود معمري. 

 

دليلة مالك