طباعة هذه الصفحة

بعد كشفه عن تعرض مقر جمعيته «للاقتحام والتخريب»

رئيس جمعية «لمسات» يطالب بإنصاف الفن والفنانين

رئيس جمعية «لمسات» يطالب بإنصاف الفن والفنانين
  • القراءات: 901
ع.ز ع.ز

عاد رئيس جمعية «لمسات» للفنون التشكيلية لولاية خنشلة، فؤاد بلاع، في تصريح خص به «المساء»، إلى الحديث عما أسماه قضية الاعتداء على مقر الجمعية الكائن بمركز الترفيه العلمي بمدينة خنشلة، مطالبا المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي الولاية الجديد كمال نويصر، إنصافه.

قال فؤاد بلاع، رئيس جمعية «لمسات» للفنون التشكيلية لـ»المساء»، إن مدير مركز الترفيه العلمي بخنشلة، قام باقتحام مكتب الجمعية واستعمل بدون سابق إنذار، اللوحات المودعة به وعددها يتجاوز الـ100 لوحة، والتي تعد باكورة مشاركة الجمعية في العديد من الصالونات والمعارض المحلية، الجهوية، الوطنية وحتى الدولية، في معرض أقامه بمقهى المركز بمناسبة تغطية تلفزيونية خاصة بإحدى القنوات الجزائرية. مصرحا بأن مجموعة معتبرة من اللوحات القيّمة تم إتلافها، رغم أنها رصيد خاص بالجمعية وملك لها، رسمتها أنامل فنانين من دول عديدة عربية وأجنبية.

وحسب رئيس جمعية «لمسات»، فإن المدير سالف الذكر، قام بهذا «الفعل الشنيع» في حق الفن والفنانين، عندما كان فؤاد متواجدا بتونس لتمثيل الجزائر قي أحد معارض الفن التشكيلي الذي حظي فيه بالتكريم، وعند عودته، تفاجأ بالضرر الذي حلّ بمكتب الجمعية وبرصيدها وحرمتها.

يضيف فؤاد أن المدير قام بتقديم بلاغ كاذب لمديرة الشباب والرياضة، على أنه أرسل إنذارات لرئيس جمعية «لمسات»، قصد تسوية وضعيته مع ديوان مؤسسات الشباب، مقدما إياها كتبريرات لكسر باب مكتب الجمعية واستعمال حق الغير والتصرف فيه دون استشارة، ناهيك عن إتلاف عدد من اللوحات.

وفوق كل هذا ـ أضاف فؤاد- قام رئيس مركز الترفيه العلمي بالاستحواذ على ما تبقى من رصيد الجمعية بإقفال باب المقر، موازاة مع شروع رئيس جمعية «لمسات» لتجهيز معرض «وسومبزيوم» الدولي بأعالي شيليا، حيث تفاجأ بعد ذهابه إلى مقر الجمعية لإحضار اللوحات الفنية المتبقية قصد التجهيز والتحضير القبلي للمعرض، بالإغلاق المحكم على مقر الجمعية.

وعندما قام الفنان فؤاد بلاع بطلب توضيح من مدير المركز حول هذه «الخرجة الجديدة»، رد الأخير بحجج واهية أبرزها أنّ فؤاد لم يسكت عن حقه المهضوم، وأنه كتب عنه في الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي، بل وعلى مستوى رسمي من خلال الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الشباب والرياضة يوم الـ 7 أوت المنصرم.

وأضاف فؤاد أن المدير انتقم منه بهذه الطريقة «غير المسؤولة» بامتناعه عن تقديم مفاتيح مقر الجمعية، مؤكدا أنه سيتقدم بشكوى ضد مدير مركز الترفيه العلمي بحجة الاستيلاء على ممتلكات الجمعية، كما سيتوجه إلى أروقة العدالة إذا لم يتم استرجاع الرصيد الفني الذي كان نتاج معارض دولية ووطنية وعربية، من تنظيم نفس الجمعية أو بمشاركتها.

مديرة الشباب والرياضة بخنشلة: أفند ما يروج، وقدمت كل التسهيلات لـ«لمسات»

نفت مديرة الشباب والرياضة لولاية خنشلة، تونس غضبان لـ»المساء»، ما يروج عن عرقلة جمعية «لمسات للفنون التشكيلية»، موضحة بأنها كانت من الأوائل الذين قدموا الدعم لهذه الجمعية وجمعيات أخرى كثيرة ناشطة، بدليل أنها أسندت لـ»لمسات» مهمة تمثيل الولاية والوطن بمشاركتها في عدة معارض على المستوى الوطني وحتى الدولي، مقدمة لها الدعم والمرافقة اللازمين، معربة عن أسفها لما بدر عن رئيس جمعية «لمسات»، الفنان فؤاد بلاع، من محاول لافتعال مشاكل لا أساس لها من الصحة، رغم أنها تكن له ولجمعيته كل الاحترام.

المديرة تونس غضبان، أوضحت أنها منذ قدومها للولاية حاولت احتضان مختلف الجمعيات، وبشكل خاص جمعية «لمسات»، نظرا لاستعدادها للنشاط وتقديم الأفضل بما يخدم صورة الولاية والقطاع وكذا تنشيط الحركة الشبانية، رغم أنها في الأساس تابعة لقطاع الثقافة. وبخصوص مقر الجمعية محل الإشكال، أوضحت مديرة الشباب والرياضة أن الفنان فؤاد بلاع بصفته رئيسا لجمعية «لمسات»،  رفض الالتزام بالمرسوم التنفيذي الصادر مؤخرا في الجريدة الرسمية، القاضي بضرورة إمضاء اتفاقية تعاون أو إطار مع ديوان مؤسسات الشباب، لدفع مبلغ 20٪ من مداخيل الجمعيات سنويا لدعم قطاع الشباب والرياضة، فضلا عن دفع 50٪ من تكاليف فواتير الكهرباء والماء للمقرات التي تنشط بها هذه الجمعيات، وهو ما تنازلت عنه المديرة تفهما منها للوضعية المالية الصعبة للجمعيات، مبقية فقط على بند إمضاء اتفاقية 20٪، والذي اعتبرته مبلغا زهيدا، في حين رفضت جمعية «لمسات» الاعتراف به، فيما انخرطت العديد من الجمعيات الأخرى بصفة عادية، على غرار الرابطة الولائية للرياضة والعمل.

غضبان، نفت أيضا أن يكون مدير مركز الترفيه العلمي عيسى بوجيج قد قام بإتلاف رصيد الجمعية، من لوحات كانت على مستوى أحد المكاتب الذي اعتبرته الجمعية ملكا لها، كإرث عن الإدارة القديمة لقطاع الشباب والرياضة، متسائلة عن السبب الكامن حول إمكانية إتلاف لوحات «لمسات» في هذا الوقت بالذات، ولماذا لم يحدث ذلك من قبل، مضيفة بأنها ستبقي أبوابها وأبواب مؤسسات القطاع لاحتضان الجمعيات الناشطة.