السهرة الثانية من جميلة العربي

تغريدات فنية بتوقيع جزائري

تغريدات فنية بتوقيع جزائري
  • القراءات: 682
منصور حليتيم منصور حليتيم

تتواصل سهرات مهرجان جميلة في طبعته الثالثة عشر، حيث كان الجمهور الغفير في ثاني ليلة من الفعالية على موعد مع سهرة جزائرية خالصة امتزجت فيها الطبوع من الرأي والقبائلي والعاصمي والسطايفي.

 

أول من اعتلى خشبة السهرة الثانية، كان الفنان القبائلي رابح عصمة الذي ألهب ساحة «سيبتيم سيفير» ـ بباقة من أغانيه القبائلية الخفيفة التي تجاوب معها الجمهور بالرقص والتصفيق، ومطالبته بإعادة البعض منها على غرار أغنية «أثنينة»، بالإضافة إلى أغنيته الشهيرة «أسومار» التي هزت وجدان الكبير والصغير. بعده مباشرة فسح المجال للفنان القدير حسين الصنامي الذي بدوره أمتع الجمهور الواسع الذي غصّت به الساحة الكبيرة، وفضّل أن يقدّم لجمهوره بجميلة طبقا فنيا مميزا، مزج فيه بين الأغنية العاصمية وبعض أغاني نجوم الفن الجزائري، واستهل حفله بأغنيته الشهيرة «عاشق ممحون»، بعدها سافر بالجمهور إلى ديار الغربة برائعة دحمان الحراشي «يا الرايح وين مسافر» التي غناها أزيد من 25 فنانا جزائريا وعربيا، ليعود لمجموعة أغانيه الجميلة كأغنيتي «شوف شوف ذاك الزين» و»ألجيريان».

الفقرة الثانية من السهرة، كانت شبابية بامتياز، لفنانين صاعدين فرضا مكانتهما خلال السنوات الأخيرة على الساحة الفنية الجزائرية، وتمكّن كّل منهما من صنع اسم فني له، وكسب جمهور كبير عبر كامل التراب الوطني، وكانت البداية مع القادم من العاصمة الشاب عقيل الصغير الذي ذكر الجمهور الحاضر بالمرحوم عقيل من خلال تأديته لأغنيته الشهيرة «ما زال ما زال عشقك فالبال» وأغنية «جاك المرسول»، ثم راح يطلق العنان لحنجرته بتقديم باقة من أغانيه الرومانسية الهادئة التي تضمنها ألبومه الأخير منها أغنية «أنا وأنت عايلة وحدة» التي ردّدها معه جمهوره، قبل أن يختتم سهرته بأغنية «المكتوب كتب».

مسك السهرة، كان مع ابن مدينة سطيف وأحد نجومها الصاعدين، مطرب الأعراس الشاب ياسين التيقر، المعروف بطابع «السطاي راي» وهي أغاني سطايفية من التراث القديم بإيقاع رايوي والعكس، وكان «التيقر» نجما للسهرة بتقديمه أغاني من التراث السطايفي، استهلها بـ»مولات الخانة»، «راح راح اللي كان يبغيني» و»علاه الزهر ما عنديش»، ثم عرّج بجمهوره إلى الأغنية الرايوية فغنى «صحاب البارود» لخالد، وأدى للمرحوم الشاب حسني أغنيتي «ما تبكيش قولي ذا مكتوبي» و»طال غيابك يا غزالي».

للإشارة، فقد كان الجمهور ليلة أمس، خلال السهرة الثالثة على موعد مع أحد نجوم الفن العربي أمير الطرب الفنان التونسي صابر الرباعي في سهرة اقتسمها مع الثنائي الفنان الشعبي القدير عبد الله المناعي وفارس السطايفي، فيما يرتقب أن سيتمتع جمهور السهرة الرابعة مع باقة فنية لثلة من الأسماء الفنية الجزائرية من بينهم الفنانة حسيبة عمروش والشاب مراد وصالح العلمي، إلى جانب القادم من بلاد الأرز الفنان وائل جسار.