من سكيكدة

الدكتور بلعيد يرافع من أجل المواطنة اللغوية

الدكتور بلعيد يرافع من أجل المواطنة اللغوية
  • القراءات: 1015
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

استضافت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، أمسية أول أمس، في إطار نشاطها الثقافي "لقاء المعرفة"، الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، حضرها جمع غفير من مثقفي الولاية، فعلى مدار أكثر من ثلاث ساعات، تطرق الدكتور صالح بلعيد إلى المواطنة اللغوية، متحدّثا من خلالها عن المبادئ الكبرى التي يعتمدها الدستور والدولة الجزائرية المتمثلة في الإسلام، العروبة، والأمازيغية التي اعتبرها المعالم الكبرى الجامعة للتعددية سواء اللغوية أو الثقافية، ليبقى الهدف واحدا ـ كما قال ـ وهو بناء هذا الوطن الكبير.

في هذا السياق، أشار الدكتور بلعيد إلى الاختلافات الموجودة في المنهجيات التي قال بأنها لا تؤثر ما دام أن الهدف واحد، ليقدّم بعدها نماذج عن أهم القضايا التي تمت معالجتها على مستوى المجلس الأعلى للغة العربية، والتي من شأنها أن تساهم في ازدهار اللغة العربية، وفي تعميم استعمالها بالخصوص في العلوم والتكنولوجيا، وفي الترجمة أيضا، ليتطرق إلى التحديات الذي تنتظر المجلس الأعلى للغة العربية خلال سنة 2018، والتي يمكن تناولها بالخصوص في مجال التقنيات الجديدة، خاصة ـ كما أشار ـ أن هناك أفكارا جديدة سيتم إنجازها خلال السنة الجارية، تكون بعنوان "اللغة العربية والتقنيات الجديدة"، تطبيقا لتوصيات منظمة اليونسكو.

كما تطرق المتحدث إلى العلاقة الطيبة الموجودة بين المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية، عند هذه النقطة كشف ضيف سكيكدة للحضور عن وجود برنامج عمل مشترك بينهما، وعن الحرف الذي يجب أن تكتب به اللغة الأمازيغية، قال بأن الأمر متروك للمختصين وعليهم معالجة الأمر بصورة علمية، والقرار في الأخير يعود للسياسي، وفيما يخص رأيه في الموضوع، فقد قال بأن الحرف العربي  يبقى الأفضل، وهو الأنسب والأصلح.

أولى الحضور الذي أمّ قاعة المحاضرات، اهتماما كبيرا بموضوع اللغة العربية والأمازيغية، زيادة إلى مواضع أخرى ساهمت في إثراء الحصة، وكان الدكتور صالح بلعيد يرد عليها بالدليل والإقناع، لتبقى لغة الضاد هي القاسم المشترك بين جل المتدخلين المدافعين عليها.

للإشارة، تم تنظيم على هامش نشاط لقاء المعرفة، معرض تضمن أهم مؤلفات الدكتور، لقيت اهتمام الحضور.

بوجمعة ذيب