انطلاق الدورة الثانية لملتقى مصوري العالم العربي المعاصر بباريس

احتفالية بمصوري الجزائر وتونس

احتفالية بمصوري الجزائر وتونس
  • القراءات: 832
ق.ث / الوكالات ق.ث / الوكالات

يحتضن معهد العالم العربي في باريس، فعاليات الدورة الثانية لملتقى مصوري العالم العربي المعاصر منذ الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري، إلى غاية الـ12 من شهر نوفمبر المقبل. وقد أطلق الملتقى الذي ينظمه معهد العالم العربي بالتعاون مع «البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي» دورته منذ عامين، يسعى إلى أن يكون فسحة يقدم فيها الفنانون العرب صورة بلادهم، كما شاهدوها وعاشوها بعيدا عن كل الوسائط الأخرى التي تغزو عالم اليوم.

تحل الجزائر وتونس ضيفتي شرف على «البينالي» الثاني لمصوري العالم العربي المعاصر بباريس، الذي تجري فعالياته إلى غاية الـ12 نوفمبر المقبل، ويحضر هذه التظاهرة أكثر من 20 مصورا فوتوغرافيا جزائريا يشاركون بإبداعاتهم في معارض جماعية تخص الجزائر، وأيضا في معارض جماعية أخرى، إلى جانب فنانين من مصر وتونس والمغرب وغيرها من البلدان العربية(50 فنانا عربيا).

يعتبر هذا المعرض الذي ينظم في كل من معهد العالم العربي، البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي، والمدينة الدولية للفنون، وعمدية باريس الرابعة، بالإضافة إلى أربع من قاعات العرض الفنية غاليري بينوم- غاليري كليمنتين دو لا فيرونيير- غاليري فوتو 12- غاليري تييري مارلات، بمثابة فضاء ثقافي دولي يلتقي فيه فنانون من العالم العربي وخارجه، خصوصا أوروبا، حيث تتناول إبداعاتهم مواضيع مختلفة تخص البلدان العربية في قالب يجمع بين الثقافات ويدعو إلى الحوار بينها، وتنظم الدورة الثانية لبينالي مصوري العالم العربي المعاصر الذي عقدت دورته الأولى في 2015، بالتعاون بين «البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي» ومعهد العالم العربي بباريس، حيث تقام الدورة بالتداول في 8 أماكن بالعاصمة الفرنسية باريس.

من أبرز العناوين اللافتة «إقبال، من أجل تصوير جزائري جديد»،  الذي يقدم عددا من المعارض لمجموعة من المواهب الجزائرية الشابة عبر عرض 400 عمل يروي حال بلد، تتقاطع فيه الثقافتان العربية والإفريقية ويأسر بطبيعته عدسات الفنانين والمشاهدين على حد سواء. تتراوح أعمار الأسماء المشاركة في هذه الفعالية بين العشرين والثلاثين عاما، منها حكيم رزاوي وسهام صالحي  ولولا خلفة ويوسف قرشي.

وهكذا، تم تخصيص جوانب من المعرض للجزائر، وإيكال مهمة الإشراف العام عليها إلى الفنان الجزائري برونو بوجلال، كما يتضمن البينالي معرضا للمصورة الجزائرية فريدة حماك في البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي، وهو أحد منظمي الحدث مع معهد العالم العربي، إضافة إلى مشاركة مدينة الفنون الدولية في باريس، ودار بلدية الدائرة الرابعة من باريس.

البينالي يوجه تحيته هذا العام للمصورة الفوتوغرافية المغربية ليلى علوي التي رحلت إثر تفجير إرهابي في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو في جانفي الماضي، عقب أيام قليلة من مشاركتها في فعاليات الدورة الأولى وعرض مجموعتها «بورتريهات المغاربة»..

إلى جانب 25 فنانا عربيا، يحضر خمسة فنانين تونسيين يعدون اليوم من الأسماء الهامة على صعيد التصوير الفوتوغرافي عربيا،  وهم دريد سويسي وهيلا عمار وزياد بن رمضان وسعاد ماني وجليل غستيلي.

ومن الأسماء العربية المشاركة في نسخة هذا العام، يطالعنا اسم السوري جابر العظمة (1973) الذي يركز في أعماله على اللاعدالة والمهاجرين الهاربين من شبح الحرب، كما يحضر كذلك المصور المصري أحمد العبي (1984) الذي يشتغل على الصورة المفاهيمية محاولا في نفس الوقت أن تكون الحياة اليومية مركز أعماله وهامشها، وتحضر أيضا جماليات الطبيعة السعودية المحيطة بالمساجد المهجورة حول مكة المكرمة عبر صور الفنان السعودي معاذ العوفي.

وتحت عنوان «الصورة الثالثة»، يقدم الملتقى مجموعة من الأعمال التجريبية التي تركز على ثيمة الضوء وأهميته، في نفس المسعى السابق سيقوم الفنان الجزائري مصطفى أزوال (1979) مع السورية سارة نعيم (1987)، بمشاركة تجربتهما الفنية في تحليل هذا الوسيط الفني، أي الضوء، عبر مجموعة ألعاب من الهدم وإعادة البناء، حيث نقطة الانطلاق في عملهما وتحليلهما كانت الشمس مصدر الضوء الأول، مما يجعل هذا العالم مرئيا بالنسبة للمشاهد.