مهرجان الفيلم المغربي بوجدة

"إلى آخر الزمان" و"العشيق" في المسابقة الرسمية

"إلى آخر الزمان" و"العشيق" في المسابقة الرسمية
  • القراءات: 1241

يشارك فيلما "إلى آخر الزمان" لياسمين شويخ و"العشيق" لعمار سي فضيل، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان المغربي للفيلم في وجدة المغربية، فيما تدرج أفلام "صفحة بيضاء" لمحمد نجيب عمراوي، "هيومن" لعصام تعشيت و"أرض شاسعة" للطيفة سعيد في مسابقة الأفلام القصيرة، حيث يتنافس 18 فيلما سينمائيا، منها 6 أفلام طويلة و12 فيلما قصيرا، على نيل إحدى جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تنظمه جمعية "سيني مغرب"، تحت شعار "السينما لغة العالم"، خلال الفترة الممتدة بين 23 و27  جوان الجاري.

مشاركة "إلى آخر الزمان" تأتي بعد نجاح هذا العمل السينمائي، وتحصله على عدد من الجوائز، فبعد الجائزة الكبرى وأحسن دور للنساء نالته جميلة عراس في مهرجان "عنابة للفيلم المتوسطي" شهر مارس المنصرم، تُوج بجائزة "الخنجر الذهبي" بمهرجان "مسقط السينمائي الدولي" في دورته العاشرة، في أفريل الماضي، كما نال جائزة أحسن ممثل افتكه جيلالي بوجمعة، وجائزة النقاد التي تحمل اسم الممثل العماني الراحل سالم بهوان. شارك الفيلم أولا في مهرجان "دبي السينمائي" الأخير، كما افتتح الفيلم مهرجان "القاهرة الدولي لسينما المرأة" لهذه السنة، فيما يشارك في مهرجان "السينما العربية" في باريس من 28 جوان إلى 08 جويلية القادمين، بمعهد "العالم العربي" في باريس.

تدور أحداث الفيلم في قرية "سيدي أبو القبور"، حيث يعيش حفار القبور "علي" (أدى الدور جيلالي بوجمعة) الذي تجاوز الستين، وهناك يلتقي "جوهر" (قامت بالدور جميلة عراس) التي جاءت لزيارة قبر شقيقتها للمرة الأولى. تسيطر على "جوهر" فكرة الموت، وتنشغل بالإعداد لمراسم جنازتها. بينما يساعدها "علي" في هذه الترتيبات، يجد نفسه قد وقع في حبها.

أما فيلم "العشيق" للمخرج عمار سي فضيل، فيسرد بتقنية "الفلاش باك" الأحداث التي انطلقت بمشهد شاب ملقى من أحد جسور مدينة قسنطينة، قبل أن تُكشف هويته ويتضح أنه مغن معروف في المدينة، ثم تطورت الأحداث وتسارعت لما يقارب الساعتين من الزمن، وتوقفت مطولا عند تفاصيل جريمة القتل التي وقعت سنة 1958؛ أي إبان الثورة التحريرية، والضحية شاب في مقتبل العمر معروف في مسقط رأسه قسنطينة باسم "العشيق".

تتعقد الأحداث عندما يبقى المتهم مجهولا ويُفتح الملف على احتمالين؛ الأول يرجح أن الاستعمار الفرنسي هو من قام باغتياله، والاحتمال الثاني أنه تمت تصفيته من طرف جبهة التحرير الوطني؛ لأن المغني القسنطيني صلاح بن مصباح لم يكن مؤيدا للثورة على الاستعمار، وكان مع فكرة الجزائر فرنسية. تبلغ الأحداث ذروتها خلال التحقيقات البوليسية التي يباشرها الطرفان، والتي تكشف عن هوية سرية للضحية، وهي أنه كان مناضلا سريا يعمل مع جبهة التحرير الوطني بشكل سري، حتى لا ينكشف وتسهل مهمته. تعمل الشرطة الفرنسية على طمس الحقيقة باستعمال كل الطرق، خاصة بعد أن وصل صدى الجريمة إلى باريس، فتكرس كل جهودها ونفوذها لعرقلة عمل المحقق "خوجة" الذي يقوم بدوره الفنان عزيز بوكروني. شارك في الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار المؤرخ عبد المجيد مرداسي، كل من مراد أوجيت وأحمد رزاق، إضافة إلى ممثلين فرنسيين.

يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب "إلى آخر الزمان" و«العشيق"، أربعة أفلام مختلفة ومتنوعة، كفيلم "الفراشة" لحميد باسكيط من المغرب، فيلم "بنزين" لسارة لعبيدي من تونس، فيلم "نوح لا يعرف العوم" لرشيد الوالي من المغرب وفيلم "مصطفى زاد" لنضال شطا من تونس.

كما تشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، أفلام "آية" لمفيدة فضيلة من تونس، "رجولة" لإلياس الفارس من المغرب، "أجراس" لمي مصطفى من موريتانيا، "جثة ناجي" لرؤوف بعو من ليبيا، "حب سريع" لشكري روحى من تونس، "عودة الملك لير" لهشام الوالي من المغرب، "أسرار الرياح" لإيمان الناصري بولوس من تونس، "ألس" لفيصل بن من المغرب و«عندما بدأت السماء بالصراخ" لقيس مجري من تونس.

سيتم خلال الدورة التي تحمل اسم الفنان التشكيلي المغربي الراحل "مصطفى الرواس"، عرض أفلام خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، في إطار سينما الضيف (السينما اللبنانية) "محبس" لصوفي بطرس، و«شتي يا دني" لبهيج حجيج، وفيلم آخر للأطفال سيعرض كذلك بمسرح محمد السادس بعنوان "حكايا الأفارقة" للمخرج الجزائري جيلالي بسكري.

 

ن.جاوت