الفنان أمازيغ كاتب لمجلة فرنسية:

أسرتي في مقدمة أولوياتي وألبوم جديد السنة المقبلة

أسرتي في مقدمة أولوياتي وألبوم جديد السنة المقبلة
  • القراءات: 458
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

أكّد الفنان أمازيغ كاتب، قائد فرقة «قناوة ديفيزيون»، تغيير أولوياته في الحياة، فبعد نضاله في سبيل الكلمة الحرة، ها هو اليوم يهتم بتربية ابنيه، مضيفا أنّه قبل الحديث عن الثورة في المجتمع يجب إحداثها أولا على مستوى الأسرة ولن يكون ذلك إلا بتربية الأطفال.

 

تحدث الفنان أمازيغ كاتب، لمجلة «باري ماتش» الفرنسية في عددها الأخير عن أسرته وألبومه الجديد وكذا مشاركته في الدورة العشرين لمهرجان السويرة بالمغرب، فقال إنه لم يعد في العشرين من العمر وحان الأوان ليهتم أكثر بأسرته وبالأخص طفليه البالغ عمرهما أربع وست سنوات، مضيفا أنّهما يحتاجانه أكثر من أيّ شخص آخر، ولهذا يهتم بهما كثيرا وبتربيتهما بطريقة جيدة تمكّنهما من مواجهة الحياة بكلّ عزيمة وقوة.

واعتبر المتحدّث أن التزامات الإنسان تتغيّر، فهو لم يعد في العشرين من عمره، كما تيقّن أنّ الصراخ ليس حلا في جميع الأحوال، ويمكن أن يكون الإنسان ثوريا وساكنا في نفس الوقت. بالمقابل، اعتبر أنّ النضال يسري كالدم في عروقه، وأنه ترك لشباب العشرينات المشعل لكي يعبّر عن مشاغله ويطالب بحقوقه.

وفي هذا السياق، اعتبر الفنان أن ما يحدث من اضطرابات في منطقة الريف المغربي ما هو إلا رد فعل عن الحياة غير الهنيئة التي يعيشها سكان هذه المنطقة، مضيفا أنهم يطالبون بمشافي ومساكن وطرقات ومدارس وهو ما اعتبره الفنان، مطالب شرعية، ليدعو إلى تأسيس الحوار للخروج من هذه  الأزمة، مؤكدا أن الثورات تساهم في بناء المجتمعات.

أما عن علاقته بأعضاء فرقته، فالأمر تغير أيضا، فرغم أنه ما يزال يعيش في غرونوبل إلا أن أعضاء فرقته غادروا المنطقة، فهناك من يعيش في باريس وآخرون في الأرياف، وهذا فمن الصعب تأليف الأغاني في مثل هذه الظروف. بالمقابل سيصدر له ألبوما فرديا السنة المقبلة، بعنوان: «جزائر الهافانا»، الذي يعتبر ثمرة حبه للطابع الموسيقي «كونغو» الذي اكتشفه سنة 2015 بهافانا، والذي يضمّ أكثر من نقطة تشابه مع طابع «القناوة»، مثل الاعتماد على الأصوات والآلات الإيقاعية، وكذا إمكانيتها التزاوج بآلات أخرى تنتمي إلى طوابع أخرى، كما أنّه اختار كوبا لتشبهها بالجزائر من ناحية رفضها للمستعمر وقيامها بدور ريادي في المنطقة التي تقع بها.

في إطار آخر، تحدّث الفنان الذي يحتفل هذه السنة، بـ 25 عاما من مسار فني حافل، عن مشاركته في مهرجان السويرة الذي يعدّ أكبر فعالية ثقافية تهتم بفن القناوة، وقال إنّ هذا المهرجان يهتم بفن القناوة، ولكن هذا لا يعني أنّه منغلق على فنون أخرى، مضيفا أنّ الجمهور يأتي إلى هذا المهرجان لتذوق فن مناصري الحرية ومناهضي العبودية المتمثل في القناوة، ليعود إلى أوّل مشاركة له في هذه الفعاليات سنة 1999 بألبوم «باب الواد كينغستون» والتي اعتبرها ناجحة، أما المرة الثانية فكانت سنة 2003 بألبوم «سوق سيستام» والمرة الثالثة سنة 2011 لكن هذه المرة بمفرده.