طُويت آخر أوراق مهرجان المسرح العربي العاشر، سهرة أوّل أمس بالمسرح البلدي في العاصمة التونسية، بتتويج المسرحية المغربية "صولو" للمخرج محمد الحر، بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2017، بينما اكتفت المسرحية الجزائرية "ما بقات هدرة" لمحمد شرشال، بالترشيح لهذه الجائزة، إلى جانب المسرحية "شمع" لجعفر القاسمي.

«صولو" مسرحية ألفها هاجر الحامدي ومحمد الحر عن رواية "ليلة القدر" للطاهر بنجلون، وإنتاج مسرح أكون بالمغرب، وعرف حفل اختتام مهرجان المسرح العربي بتونس بهجة كبيرة، بفضل الفرقة الشعبية التونسية، بأداء مجموعة من اللوحات الفنية الراقصة.

الجدير بالتنويه أن المسرحية "ما بقات هدرة" للمخرج محمد شرشال، منذ عرضها يوم الخميس الفارط، شدت انتباه الجمهور التونسي وحتى ضيوف المهرجان، وحظي بطلبات مشاركة في العديد من الفعاليات العربية والدولية، لعرض تجربة شرشال الجديدة في المسرح الساخر، وربما هو مكسب هام يحسب للمسرح الجزائري.

وعقب الحفل، أكد محمد شرشال لـ«المساء"، أن وصول مسرحية "ما بقات هدرة" للترشيحات الثلاث، يؤكد على عودة قوية للمسرح الجزائري، مشددا أن القادم أفضل، وسيواصل في إدهاش عشاق المسرح بأعمال راقية تعكس تاريخ وقوة المسرح في الجزائر.  

تشكلت لجنة التحكيم التي اختارتها الهيئة العربية للمسرح من الأستاذ اللبناني رفيق علي أحمد رئيسا، وفي العضوية كل من الأستاذ خالد الرويعي من البحرين، الأستاذ الدكتور عثمان جمال الدين من السودان، الأستاذ محمد البكري من فلسطين والأستاذ الدكتور محمد مبارك بلال من الكويت.

أكدت اللجنة على أن المسرح العربي بخير، وله ضمانة المستقبل الواعد بالإنتاج الأفضل في ظل هذا التفاني، وشكل انعقاد دورة تونس مثالا ساطعا لدور المسرح والمسرحين في تأثيث العقل المجتمعي بمضادات حيوية إبداعية، تحصن الإنسان العربي في مواجهة ما يُراد له من تقهقر وتخلف وتراجع وحيلولة دون التقدم إلى مشارف النور.

من جهته، دعا إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، خلال كلمته، كل المسرحيين العرب في كل أصقاع العالم، أن يشرعوا بربط توقيت كل فعالياتهم من ندوات وورشات وعروض بتوقيت القدس، وأعلن عن عقد ملتقى دولي حول "فلسطين والقدس في المسرح"، وقال "يشرفنا أن نعمل عليه معا، ولن نكف عن حلم لقاء المسرحيين العرب على أرضها محررة كريمة".