عن تاريخ مدينة وهران

7 كتب جاهزة تبحث عن دور للنشر

7 كتب جاهزة تبحث عن دور للنشر
  • القراءات: 1256
خ. نافع خ. نافع

كشف السيد ماسينيسا أورابح، مدير ملحقة ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بمدينة وهران، وأحد المهتمين بالتاريخ والتراث المادي وغير المادي، عن إنجازه لسبعة كتب  تتناول عدة جوانب من تاريخ المدينة، وأخرى عبارة عن قصص للأطفال لا تزال حبيسة أدراج مكتبه، يعجز ماديا عن نشرها وتحتاج إلى دعم وتمويل من وزارة الثقافة أو رجال الأعمال من الغيورين على تاريخ وحضارة الباهية وهران، باعتبارها مصادر تاريخية مهمة لفائدة الباحثين والطلبة الجامعيين وكذا المهتمين بهذا الجانب.

من بين هذه المؤلفات، يقول الكاتب؛ مؤلف يحمل عنوان «البحث عن افري الاسم الأول لمدينة وهران»، ويتناول فيه بالتفصيل حضارات ما قبل التاريخ التي مرت على المدينة، والثاني تحت عنوان «المدفعية بمدينة وهران»، يتحدّث فيه عن المدافع التي كانت موجودة في حصونها، باعتبارها المدينة الأكثر تحصنا من بين مدن البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تضم 370 مدفعا يجهل مصيرها.

وكتاب آخر يؤرخ لعلماء وأولياء مدينة وهران الذين عاشوا بها، وسميت عليهم أحياؤها وشوارعها قديما، وهناك من لا يزالون مجهولين من قبل العامة، حيث أبدى الأستاذ أورابح أسفه بسبب تجاهل السلطات المحلية لأسماء تاريخية، ضحّت بأرواحها في سبيل تحرير مدينة وهران من الاحتلال الإسباني، على غرار الباي محمد الكبير الذي حرّر مدينة وهران سنة 1790، وهم مجاهدون يستحقون تخليد أسمائهم، فيما أوضح في كتابه مسألة القبب المتواجدة بمدينة وهران، وهي عبارة عن نصب تذكارية تؤرخ لشخصيات أو أحداث تاريخية، على غرار قبة «سيدي محمد» بواجهة البحر التي بناها الباي محمد الكبير سنة 1792، تخليدا لذكرى مشاركة جيش سيدي محمد بن عودة لغليزان في المعركة التي تكلّلت بطرد الأسبان من مدينة وهران.

مؤكدا أن مدينة وهران غنية بتاريخها الحضاري ومعالمها وأعلامها، تحتاج إلى مزيد من البحث، مشيرا إلى الدور الأكاديمي للجامعة في تعزيز هذا المسعى، والمطالبة باستعادة الذاكرة التاريخية لمدينة وهران التي تحتويها المخطوطات المتواجدة بالعديد من البلدان التي احتلت وهران، على غرار الأسبان الذين يحتفظون بكمية كبيرة من المخطوطات في المكتبة الملكية بإسبانيا، حيث استولوا عليها عند احتلالهم لمدينة وهران سنة 1509، وبتركيا خلال فترة التواجد العثماني،  بحيث يضطر ـ كما أضاف ـ الكثير من الباحثين الجزائريين إلى الاستعانة بما كتبه المستشرقون عن تاريخنا، والذي يكون مطعّما بمغالطات تخدم الدولة المستعمرة، تحتاج إلى الفحص والتأكّد عوض المصدر نفسه مباشرة.

للإشارة، يعد الأستاذ ماسينيسا أورابح، إلى جانب عمله على رأس ملحقة ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بوهران، باحثا نشيطا في تاريخ مدينة وهران وتراثها المادي وغير المادي، ومساهمته في إنعاش السياحة الأثرية للتعريف بها والتشجيع عليها من خلال تنظيم رحلات استكشافية لفائدة العائلات دوريا، لاقت استجابة واسعة.