اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الجزائرية - تونسية

التوقيع على محضر للتعاون السياحي

التوقيع على محضر للتعاون السياحي
  • القراءات: 832

تم، أمس، بتونس العاصمة، التوقيع على محضر اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون السياحي بين الجزائر وتونس التي تأتي في إطار تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الدورة ال20 للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت خلال شهر أكتوبر الماضي بالجزائر. ووقع على محضر الاجتماع عن الجانب الجزائري، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، ونظيرته التونسية، سلمى اللومي الرقيق، والذي يرمي إلى الرقي بالتعاون السياحي بين البلدين لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال التسيير الفندقي.

كما ينص المحضر على تبادل الزيارات بين وفود البلدين على مستوى مراكز التكوين السياحي، إلى جانب تنظيم ملتقيات تكوينية في الجزائر وتونس بغية تطوير المنتوج السياحي وكذا قيام الخبراء بزيارات متبادلة إلى معاهد التكوين السياحي وتمكين الطلبة المتفوقين في الدولتين من مواصلة الدراسة في البلد الآخر للحصول على درجة تقني سامي قبل نهاية شهر جويلية من كل سنة. ويشير محضر الاجتماع إلى أهمية القيام بتظاهرات في مجال فنون الطبخ وصناعة المرطبات وتحسين الخدمات التي تقدم إلى السياح خاصة على مستوى المعابر الحدودية للبلدين والقيام بالتعريف بفرص الاستثمار في الميدان السياحي.

وأكد غول في كلمته، عقب التوقيع على المحضر أن بنود هذا الأخير ترمي إلى تجسيد علاقات الأخوة وحق الجار على الجار والمنطقة التي نسعى جميعا من أجل تحقيق استقرارها، وذلك وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الباجي قايد السبسي لتقوية العلاقات بين البلدين. ووصف الوزير ما تم التوصل إليه اليوم بالنتائج الثمينة جدا وذلك رغبة في تلبية اهتمامات وانشغالات البلدين في مجالي السياحة والصناعات التقليدية، مبرزا أن البعد الاقتصادي يعد من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أكد على تعزيز الاستثمار والتكوين وتبادل الخبرات والمهارات الهندسية لمكاتب الدراسات بغية رفع كل ما يعرقل تسهيل التواصل بين الشعبين.

وبعد أن جدد الوزير دعم الجزائر لتونس والوقوف معها، اعتبر ذلك من عمق الواجب والولاء للانتماء إلى المنطقة التي صنعت استقلالها بأيديها معرجا في نفس الوقت على المناطق الحدودية التي قال بشأنها "إننا سنعمل على فك العزلة عنها لكونها هشة وفقيرة من خلال احداث التنمية بها لنستطيع محاربة الإرهاب ومكافحة المهربين". وكانت الوزيرة التونسية، قد عبرت من جانبها عن شكرها للجزائر وعن ارتياحها لحصيلة التعاون في الميدان السياحي بين البلدين مشيرة إلى أن محضر الاجتماع الموقع عليه ينص على تدعيم  التكوين الفندقي والاستثمار في المجال السياحي بالدرجة الأولى.  كما أعربت عن تطلعها إلى تعزيز مزيد من علاقات التعاون والحرص على مواصلة العمل المشترك للارتقاء بالجانب السياحي أكثر فأكثر.