دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحى، أمس، إلى ضرورة إثراء برامج التكوين بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، بوحدات تتعلق بتاريخ الجزائر والمعارف التي ترتكز على مبدأين خدمة الدولة والمواطن، مشدّدا على ضرورة اعتماد التكوين باللغة الانجليزية على مستوى المدرسة.

دعا الوزير خلال زيارة تفقدية قادته إلى المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، ببن عكنون بالجزائر العاصمة، للاطلاع على نشاطاتها وبرامجها التكوينية، إلى ضرورة إظهار المعارف المتعلقة بالخدمة العمومية في كل وحدات التكوين بالمدرسة، بما يسهم في التركيز على مبدأين خدمة الدولة والمواطن، لاسيما وأن التوجه العام للدولة يرتكز على خدمة المواطن. وبعد أن أشار إلى أن الجزائر لديها طاقات متمكنة جدا في اللغة الانجليزية، دعا سايحي إلى فتح باب إعداد المذكرات بالإنجليزية، مشدّدا على ضرورة الانفتاح على المحيط الخارجي، بحكم العلاقات التي تربط مصالح الضمان الاجتماعي مع الكثير من المؤسّسات العمومية والخاصة. 

وبالمناسبة أكد الوزير دعمه لكل المشاريع الإصلاحية التي تهدف إلى عصرنة المدرسة باعتبارها إشعاعا علميا بالنسبة لعديد القطاعات، مشددا على ضرورة تدارك نقاط الضعف ضمن الورشات التي سيفتحها القطاع لإعادة ترتيب الأولويات. كما أكد حرصه الدائم على ضمان التسيير الأمثل لمؤسسات التكوين التابعة للقطاع وفعالية أدائها والسعي إلى تحديث التخصّصات بما يتماشى مع التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد .

وأوضح أن زيارته للمدرسة، تندرج في سياق تنفيذ استراتيجية الوزارة المتعلقة بتعزيز جودة التكوين والتأطير، وتثمين الدور الأكاديمي للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، باعتبارها قطبا متميزا لتكوين الإطارات في مختلف تخصصات الحماية الاجتماعية ودعم جهود تطوير الكفاءات في المجال، من خلال الارتقاء بمستوى التأطير لضمان أداء فعّال لخدمات الضمان الاجتماعي، وعصرنة أنظمة التسيير عبر الدمج بين التكوين العلمي والتطبيق الميداني، وتعزيز فعالية واستدامة منظومة الحماية الاجتماعية وتحسين جودة خدماتها المقدمة للمواطنين. للإشارة سجلت المدرسة منذ الانطلاق في نشاطها سنة 2014 إلى غاية 2025 تخرج 10 دفعات، فيما بلغ عدد الطلبة المتكونين 640 طالب جزائريين وأجانب .