دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمس، من ولاية جيجل، إلى "ضرورة تجنّد كل مناضلي الحزب وإطاراته لأجل محاربة الأفكار المتطرّفة التي تأتي من خارج الحدود وتحاول أن تعود بالجزائر إلى الوراء وذلك بالعمل على رفع الوعي لدى الشباب بشتى الطرق".

قال بودن، خلال تجمع شعبي نشطه بمنطقة "المنازل" أمام النّصب التذكاري المخلّد لمقر الولاية التاريخية الثانية ببلدية بوسيف أولاد عسكر بذات الولاية، إن الحزب "يعمل على ضخ دماء جديدة في هياكله من خلال استقطاب كفاءات تساهم في الدفع به قدما وإعادة بنائه". وأوضح بأن "كل شخص يمتلك أفكارا جادة فهو مرحب به"، لكون هذه التشكيلة السياسية "حزب الشعب وليس حزب أشخاص، دون نسيان المناضلين القدامى الذين تعد مكانتهم محفوظة أما الجدد فمكانتهم مضمونة".

كما اعتبر أمين عام "الأرندي" بأن "ما تضمنه قانون المالية لسنة 2026، وجب تثمينه على اعتبار أن من شأنه دعم عجلة التنمية وكل الفئات الهشّة وكذا ضمان العيش الكريم للمواطنين"، معتبرا أن "التنمية وتنشيط الحياة العامة ووجود جيش قوي يشكلون معا سدّا منيعا لمواجهة الحروب الهجينة وعلى رأسها إغراق الجزائر بالمخدرات والأخبار الكاذبة (فايك نيوز) والهجرة غير الشرعية".

كما عرّج الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي على المسار التنموي الذي تعرفه جيجل منذ قدوم رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، حيث عرفت تجسيد عديد المشاريع التنموية الاقتصادية على غرار مركّب الحديد و الصلب ببلارة، الذي يعد مثالا حيا للشراكة الجزائرية ـ القطرية وكذا مركّب كتامة (أقري فود) لسحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت النّباتية الذي يعد مكسبا حقيقيا للجزائر عموما وللولاية خصوصا، فضلا عن مشاريع تنموية هامة قيد الإنجاز على أرض الواقع.