الرزنامة الوطنية الجديدة للتلقيح تدخل الخدمة في ٢٤ أفريل

التكلفة ترتفع من 3 إلى 10 ملايير دينار في 2016

التكلفة ترتفع من 3 إلى 10 ملايير دينار في 2016
  • القراءات: 725
حسينة. ل حسينة. ل

أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن دخول الرزنامة الوطنية الجديد للتلقيح رسميا حيز الخدمة في 24 أفريل الجاري، موضحة أن هذه الرزنامة تعني المواليد الجدد المولودين بعد التاريخ المذكورة دون سواهم فيما يبقى الأطفال المولودين قبل ذلك يخضعون للرزنامة السابقة. وكشف وزير الصحة عبد المالك بوضياف أن تكلفة العملية التلقيحية لسنة 2016 بلغت أزيد من 10 ملايير دينار مقابل 3 ملايير بالنسبة للرزنامة السابقة مؤكدا في هذا السياق انه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال تقشفا على حساب صحة الجزائريين لأن الدولة تريد مجتمعا سليما وأفراده وفي صحة جيدة.

وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة إسماعيل مصباح في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة أمس، قبل إعطاء وزير الصحة إشارة الانطلاق الرسمي للحملة التحسيسية المتعلقة بتجسيد الرزنامة، أن برنامج التلقيح الذي تضاعفت تكلفته في الفترة الممتدة ما بين سنة 1997 و2016 بـ40 مرة، كان ولا زال من بين الاهتمامات الأساسية للوزارة، لا سيما وأنه يعد حلقة أساسية في  الحق في الصحة، ويهدف إلى تقليص الأمراض والوفيات جراء الأمراض التي يمكن السيطرة عليها عن طريق التلقيح. وأشار في هذا الإطار إلى أن مليون طفل في سن أقل من سنة وأكثر من مليونين بالوسط المدرسي يخضعون سنويا لعملية التلقيح جند لها ما يقارب 7 آلاف هيكل صحي جواري. وتهدف اللقاحات الجديدة الأربعة وهي على شكل جرعة واحدة التي تم إدراجها لأول مرة في الرزنامة الوطنية وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية يضيف مصباح إلى بلوغ نسبة وطنية في مجال التغطية التلقيحية تقدر على الأقل بـ90 بالمائة والقضاء أيضا على شلل الأطفال والكساح والحصبة والدفتيري  فضلا عن تقليص نسبة الوفيات.

وبخصوص اللقاحات التي تم استيرادها عن طريق معهد باستور الجزائر، أوضح مصباح أنها متوفرة بالكمية الكافية وقد تم الشروع في توزيعها على الهياكل الصحية المعنية بعملية التلقيح خلال الأسبوع الجاري. معتبرا من جهة أخرى أن الجزائر تعد البلد الوحيد بالقارة السمراء الذي أدرج أربعة لقاحات مرة واحد على حساب الخزينة العمومية مما يدل على التزام السلطات العمومية بمواصلة الجهود للتكفل بصحة المواطنين. وأشاد ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيساف بالجزائر مارك لوسي بدوره بهذا المكسب الذي وصفه بالدعامة الأساسية للصحة بالجزائر، مؤكدا أنه من النادر جدا أن تدرج دولة أربعة لقاحات مرة واحدة مثمنا مجهودات الجزائر في تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.