أشرف على تنصيب والي وهران الجديد.. سعيود:
التقيد بتوجيهات رئيس الجمهورية لخدمة المواطن
 
			
						
- 178
 رضوان. ق
			   				    			         رضوان. ق			         			    
			    			    
			    			❊ التسيير الناجع يكون بالتكامل والديمقراطية التشاركية
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود، أمس، ولاة الجمهورية إلى التقيد بتعليمات رئيس الجمهورية التي تلزمهم بفتح سبل الحوار مع ممثلي الشعب وإشراك أعضاء الهيئات الشبانية والمجتمع المدني، في تسيير الشأن العام والتكفل بانشغالات المواطن واستكمال المشاريع قيد الإنجاز مع دعم الاستثمار.
أكد سعيود خلال إشرافه على تنصيب الوالي الجديد لوهران إبراهيم أوشان خلفا لسمير شباني الذي عين على رأس ولاية قالمة في إطار الحركة الجزئية التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤخرا، بأن هذه الحركة تندرج ضمن رؤية الرئيس الرامية إلى تجديد الفعل التنموي وترسيخ ثقافة النجاح في التسيير العمومي ومتابعة الشأن المحلي بصفة دقيقة ودائمة، بما يحقق تطلّعات المواطنين في التنمية والخدمات.
ودعا السلطات المحلية إلى تسطير خطة عمل دقيقة بأولويات واضحة لمعالجة الانشغالات المتزايدة لسكان الولاية، خاصة ما يتعلق بملفات السكن وتأهيل البنايات القديمة والتمدرس والربط بشبكات المياه الصالحة للشرب، حيث ذكر بأن رئيس الجمهورية يولي أهمية قصوى لمسألة الأمن المائي، ما يستدعي، حسبه، الإسراع في استكمال المشاريع المكملة لمحطة التحلية الجديدة لضمان خدمة منتظمة ومستدامة للمواطنين.
كما شدّد الوزير على ضرورة تعزيز جاذبية الولاية اقتصاديا وسياحيا، وجعل وهران قطبا لسياحة الأعمال والسياحة الرياضية، مع رفع مستوى الخدمات الفندقية وتحسين قدرات الاستيعاب السياحي، مشيرا في سياق متصل إلى أن الولاية تمتلك مؤهلات كبرى في مجالات الفلاحة، والصيد البحري، والصناعة التحويلية والمناجم. ودعا إلى دعم المبادرات الاستثمارية وتنويع الاقتصاد المحلي، "باعتبار وهران قطبا متوسطيا مفتوحا على الاستثمار والتبادل".
وبعد أن ذكر بأن الولاية شهدت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مسار التنمية المحلية بفضل المشاريع الهيكلية الكبرى التي غيرت وجهها العمراني والاقتصادي، كمحطة تحلية مياه البحر برأس الأبيض، مشروع منفذ ميناء وهران والطريق الرابط بالطريق السيار شرق-غرب، ومصنع "فيات"، إضافة إلى مشاريع تأهيل الواجهة البحرية وتوسعة ميناء أرزيو لرفع الصادرات خارج المحروقات، أبرز وزير الداخلية الدور المحوري المجتمع المدني في مرافقة جهود التنمية المحلية، واصفا إياه بـ«الشريك الحقيقي في التنمية".
ودعا إلى بناء علاقة قوية بين الإدارة والمجتمع المدني تقوم على التعاون لا على الحسابات السياسية، موضحا بأن "الدولة القوية لا تبنى إلا بعلاقات مؤسساتية متينة، وديمقراطية تشاركية تجسد في الميدان لا في الشعارات". كما دعا سعيود الولاة عبر القطر الوطني للعمل بالتكامل مع منتخبي الشعب وإشراك ممثلي المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب في اللقاءات التشاورية، معتبرا توجيهاته هذه "خارطة طريق يجب على كل ولاة الجمهورية التقيد بها".
كما أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، أمس على تنصيب السيد بن بابا علي عبد الكريم، واليا منتدبا للمقاطعة الإدارية للعريشة بولاية تلمسان، حيث أكد في كلمته على ضرورة العمل لجعل المواطن محور التنمية وضمان تحسّن ملموس في مستوى الخدمات المقدمة له وتلبية الاحتياجات الأساسية، مبرزا أن "خدمة المواطن ليست ظرفية ويتعين أن تكون دائمة وصادقة، مع التواصل مع المواطنين واحترام التزامنا نحوهم". كما شدّد الوزير على اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة النقائص التنموية، تعزيز الخدمات العمومية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات المنتجة للثروة وخلق فرص عمل للشباب.