أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين بن حمادي، أمس، على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور مع كل الأطراف المعنية لتدارك النقائص وتذليل العقبات التي تحول دون إنجاز المشاريع السياحية في آجالها. وقال وزير السياحة خلال لقاء مع المصالح الخارجية للوزارة عبر تقنية التحاضر عن بعد، بأهمية التواصل  لمتابعة مدى تنفيذ خارطة طريق القطاع لأفق 2024 المنبثقة عن خطة عمل الحكومة للنهوض بالقطاع وتقييم مدى تجسيد التوصيات التي تمخضت عن لقاء شهر نوفمبر الماضي، حول مدى تقدم عملية تنصيب اللجان الولائية لمتابعة تنفيذ المخططات التوجيهية للتهيئة السياحية وقرارات منح حق الامتياز وضمان مطابقتها مع المخططات المصادق عليها.

كما شكل اللقاء فرصة للاطلاع على مدى تنفيذ التوصيات الخاصة بتطهير "العقار السياحي الذي فقد طبيعته واسترجاع الأوعية العقارية للأراضي الممنوحة في إطار حق الامتياز بالنسبة للاستثمارات التي لم تنطلق إلى حد الآن ، والتركيز على المرافقة الفعلية للمستثمرين وتذليل كل الصعوبات والعقبات التي تعترضهم ميدانيا". وألح الوزير على حتمية  رقمنة القطاع بالتنسيق مع المصالح المركزية للوزارة ، وتحيين كل  المعلومات الخاصة به وضمان صحتها وسرعة التفاعل والعمل على استغلال المنصات الالكترونية لكل ولاية لجذب السياح. ولدى تطرقه إلى صيغة الإيواء لدى الساكن، كشف الوزير على تعديل واثراء المنشور الوزاري المشترك بين وزارتي السياحة والداخلية المؤرخ في 16 جوان 2012 ليشمل ويعمم على كل ولايات الوطن دون استثناء بعد أن كان يقتصر على المناطق الساحلية فقط". كما دعا مديري السياحة، إلى "إرسال الاستمارات لتزويد القطاع بالمعلومات المطلوبة لاستغلالها في إنجاز منصة إلكترونية رقمية تكون بمثابة مرجع في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية". 

وشدّد وزير السياحة على ضرورة "تعزيز العمل مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية وهران تحضيرا للألعاب المتوسطية، شهر جوان القادم بإرسال مفتشين لتعزيز رقابة المؤسسات الفندقية ومنتجات الصناعة التقليدية وإعداد تصاميم لمسارات سياحية مشتركة خاصة بولايات غرب الوطن". واغتنم الوزير  اللقاء ليدعو الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الصحية بسبب ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا وتعزيز عمليات مراقبة إجراءات نظام الوقاية والحماية من انتشار الوباء.