حجار خلال الندوة الوطنية للجامعات:

التسجيلات بعد ٥ أسابيع عبر الموقع الإلكتروني

التسجيلات بعد ٥ أسابيع عبر الموقع الإلكتروني
  • القراءات: 534
نوال. ح نوال. ح

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار أمس، مديري المدارس والمعاهد وعمداء الجامعات إلى التحضير لتنظيم حملات إعلامية مباشرة بعد صدور نتائج امتحانات البكالوريا لتوجيه الناجحين، مشيرا إلى أن التسجيلات الأولية ستكون خلال الأسابيع الخمسة المقبلة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، مع العلم أن بطاقات الرغبات ستكون إلكترونية، وأنه تم تقليص الرغبات من 10 إلى 6 رغبات.

بمناسبة عقد الندوة الوطنية للجامعات، أشار حجار إلى أن تحضيرات الدخول الجامعي 2016 / 2017 شارفت على الانتهاء، وأنه سيتم تخصيص فضاءات للأنترنت عبر مختلف المعاهد والجامعات لتوجيه الناجحين، متعهدا بتوفير مقعد بيداغوجي لكل طالب جديد، والسهر على ضمان توجيهه تماشيا ومشاريعه الدراسية مع احترام مبدأ الإنصاف والاستحقاق.

وعن جديد الدخول الجامعي المقبل، تطرق الوزير لقرار التخلي عن النسخة الورقية للمنشور الوزاري الضابط لعملية التسجيل الأولي ودليل الطالب، لتُستخلف بنسخ إلكترونية  يمكن الولوج إليها بسهولة من أي جهاز حاسوب، وهو ما يدخل في إطار عصرنة القطاع وترشيد النفقات.  

أما فيما يخص طريقة معالجة البيانات المجمعة لدى الجامعات والمعاهد لتوجيه الطلبة، فأشار حجار إلى تطوير نظام معلوماتي جديد تحت اسم "progress"، أُعد بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في إطار دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما سيسمح بالتكفل بكل عمليات التسجيل والتحويل، بالإضافة إلى تسيير المسارات الدراسية للطلبة وكل ما يخص العمل البيداغوجي والإداري والمالي للمؤسسات الجامعية.

وقصد التكفل الجيد بطلبات التلاميذ الجدد، كشف الوزير عن استلام 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد؛ ما يسمح برفع قدرات الاستقبال إلى ما يقارب 1,400 مليون مقعد، بالإضافة إلى تدعيم الإقامات الجامعية بـ 55 ألف سرير جديد لرفع قدرات الإيواء إلى أكثر من 700 ألف سرير.

4 نقاط للتكوين الجامعي تتماشي والنسيج الصناعي

بالمقابل تقرر ترقية 10 مدارس تحضيرية إلى مصاف مدارس العليا مع ترقية ملحقات بريكة ومغنية وأفلو إلى مصاف مراكز جامعية، فضلا عن تعزيز شبكة معاهد العلوم  والتكنولوجيات التطبيقية بفتح أربع نقاط للتكوين جديدة بجامعات كل من "وهران 1"،  « البليدة1"، قسنيطينة 1"، وتلمسان، تضمن تكوينا في الطور الأول، يتم تصميمه بالشراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي لنيل شهادة ليسانس مهنية، تتيح لحاملها فرصة الاندماج السريع في الوسط المهني.

ولتعزيز قدرات التأطير البيداغوجي والعلمي تم فتح 5400 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة وباحثين لإثراء خريطة التعليم عبر فروع وتخصصات جديدة، على غرار فرع الهندسة المعمارية والتعمير ومهن المدينة الذي تم اقتراحه لدعم قطاع البناء بيد عاملة مؤهلة. وتنفيذا لتوصيات الجلسات الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي سيتم هذه السنة بعث 6 مسالك للتكوين عن بعد لنيل شهادة ماستر في علوم الطبيعة والحياة، العلوم والتكنولوجيا، العلوم الاقتصادية والتجارية، علوم التسيير، الحقوق بجامعة "قسنطينة1" واللغة العربية وآدابها بجامعتي "وهران1" و«البليدة  2"، مع العلم، يقول الوزير، أنه يتم حاليا إعداد الإطار القانوني لتنظيم هذه الأنماط التكوينية المستحدثة لضبط طريقة تقييمها  ومطابقة الشهادات.

أما فيما يخص مبادرة قطاع التعليم العالي لدعم قدرات تكوين الأساتذة  تلبية لطلبات قطاع التربية الوطنية، فأشار حجار إلى الشروع، عما قريب، في انتقاء جامعات نموذجية للسماح لطلبة المتفوقين ممن أنهوا سنتين من التكوين العالي، بالاستفادة من تكوين بيداغوجي متخصص لمدة سنة، لمزاولة مهنة التعليم في الطور الابتدائي.

على صعيد آخر، تطرق حجار في كلمته الموجه لإطارات الجامعات، لصدور القرار الوزاري المنظم لنيل شهادة الدكتوراه، والذي قرر تخصيص السنة التحضيرية لتعميق المعارف في التخصص المختار، مع اعتماد شبكة معايير حديثة لمناقشة الدكتوراه، تعتمد على منح المدة الزمنية الضرورية للطالب لإعداد أطروحته، بالإضافة إلى تمكينه من الاستفادة من صيغة الوصاية المشتركة، التي قد تكون مضمونة من طرف جامعتين في نفس الوقت، وهو ما يسمح بالاستفادة من قدرات مخابر البحث، وتسلّم شهادة مزدوجة من الجامعتين المعنيتين بهذه الصيغة. 

وردّا على انشغالات عدد من الطلبة بخصوص معادلة الشهادات الأجنبية بنظيرتها الجزائرية، كشف حجار عن مشروع مرسوم تنفيذي سيُعرض قريبا على الحكومة، للمصادقة عليه وحل المشكل. وفيما يخص إصلاح مضامين التعليم في العلوم الطبية بتخصصاتها المختلفة، كشف الوزير عن إعادة تنصيب اللجان البيداغوجية الوطنية للعلوم الطبية لدراسة كل المواضيع المتعلقة بمضامين التعليم النظري والتطبيقي، مع تحديد شروط الالتحاق بمختلف الشعب وكيفيات تقييم التكوين والتأطير والبحث الطبي.