دعا إلى التعاون في ظل التحولات العميقة في الأسواق الطاقوية.. عرقاب:

التزام الجزائر ثابت بقيم الشراكة والحوار والتضامن

التزام الجزائر ثابت بقيم الشراكة والحوار والتضامن
  • 201
ق. إ ق. إ

دعا وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، بالدوحة (قطر)، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، للدفاع عن المصالح المشتركة في ظل "التحولات العميقة" التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

أكد عرقاب في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الـ27 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقد بالعاصمة القطرية، برئاسة وزير النفط والغاز الليبي، رئيس الدورة الحالية للمنتدى، خليفة رجب عبد الصادق، وبحضور وزراء الدول الأعضاء والأمين العام للمنتدى، أن "اجتماع الدوحة ينعقد في ظرف حساس يمر به قطاع الطاقة العالمي"، مشيرا إلى أن المنتدى "أصبح الصوت الجماعي الموثوق المدافع عن مكانة الغاز الطبيعي كمصدر طاقة نظيف وآمن ووفير، يلعب دورا محوريا في ضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة".

وجدد وزير الدولة "التزام الجزائر الثابت بقيم الشراكة والحوار والتضامن التي تشكل ركائز المنتدى"، مبرزا "استعدادها الدائم للمساهمة الفعالة في دعم مسيرته وتعزيز دوره كمنظمة موثوقة وفاعلة تدافع عن مصالح أعضائها في المحافل الإقليمية والدولية".

وشدد عرقاب على "قناعة الجزائر بأن الغاز الطبيعي ليس طاقة انتقالية فحسب، بل طاقة المستقبل التي تسهم في تحقيق الأمن الطاقوي العالمي والتنمية المستدامة وتحسين رفاه الشعوب"، مثمنا "الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة للمنتدى لترقية الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز مكانة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي".

كما أكد على "أهمية استقرار وأمن أسواق الغاز الطبيعي"، مبرزا أن "الأسواق المتوقعة والمتوازنة والشفافة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء"، ومشيرا إلى أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب استثمارات كافية في البنى التحتية والإمدادات، إلى جانب حوار بناء ومستدام بين جميع الأطراف المعنية".

وفيما يخص مكافحة تغير المناخ، شدد عرقاب على "ضرورة أن تظل الجهود الدولية في هذا المجال قائمة على مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، مع احترام الحقوق السيادية لكل دولة في اختيار مسارها الوطني لتحقيق انتقال طاقوي عادل ومتوازن"، مبرزا "الدور المحوري للغاز الطبيعي كمصدر منخفض الانبعاثات الكربونية وعنصر أساسي في إنجاح التحول الطاقوي العالمي".

ومن جهة أخرى، نوه وزير الدولة "بالدور الرائد الذي يضطلع به معهد بحوث الغاز (G.R.I) التابع للمنتدى، الذي تحتضنه الجزائر، باعتباره منصة علمية وبحثية لتطوير المعرفة التقنية والابتكار في مجال صناعة الغاز الطبيعي"، مؤكدا أن "الجزائر ستواصل دعمها لهذا المعهد ليصبح مرجعا رئيسيا في البحوث التطبيقية الرامية إلى تحسين كفاءة الإنتاج والنقل والاستهلاك والحد من الانبعاثات".

من جهة أخرى، أجرى وزير الدولة بالدوحة، محادثات مع وزير الطاقة والبترول والمعادن بجمهورية السنغال، بيرام سولي ديوب، حيث تناولا واقع وآفاق التعاون الثنائي في ميدان المحروقات والمناجم، وكذا فرص الاستثمار والتعاون في كافة مراحل سلسلة القيمة الطاقوية، وهذا على هامش الاجتماع الوزاري الـ 27 لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

وبالمناسبة، شدد عرقاب على "ضرورة توسيع التعاون وتكثيف التنسيق بين الدول الإفريقية، خاصة في إطار المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للبترول من أجل استغلال أمثل للموارد، وتحقيق الأمن الطاقوي القاري، ومواجهة تحديات التحول الطاقوي، وتوطين التكنولوجيا، واستقطاب الاستثمارات".