دعا إلى الاستفادة من مدارس أشبال الأمة والولايات الناجحة.. سعداوي:
التحقيق في أسباب التعثر في "البيام" بالجنوب

- 206

❊ الولايات الجنوبية الجديدة سجّلت نتائج ضعيفة في "البيام"
❊ الأسرة التربوية مطالبة ببذل المزيد من المجهودات لتحسين المستوى
❊ الاعتماد على مناهج المؤسّسات التي حقّقت نجاحا
❊ تثمين انخراط النقابات في الحوار التفاعلي لمعالجة مشاكل القطاع
دعا وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، الأسرة التربوية إلى جعل مدارس أشبال الأمة والمؤسّسات التربوية التي حقّقت نتائج كاملة في امتحان شهادة التعليم المتوسط، نموذجا يقتدى به، وذلك بالاستفادة من ظروف وطرق التمدرس والإجراءات المعمول بها بهذه المؤسّسات التي حقّقت نتائج ممتازة، معلنا أن مصالحه بصدد دراسة أسباب الرسوب والنتائج الضعيفة ببعض الولايات خاصة بالجنوب.
ألح سعداوي خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية بثانوية الرياضيات بالقبة بالجزائر، على ضرورة الاستفادة من تجربة مدارس الأمة وبعض المتوسطات على غرار متوسطة "بلعمري بومدين" بسيدي بلعباس التي حققت نسبة نجاح بـ100% في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وجعلها نموذجا بانتهاج نفس الأساليب والمنهجية المعمول بها بهذه المؤسّسات من حيث التدريس وظروف التمدرس، والتي مكّنت من تحقيق هذه النتائج، مشيرا إلى أن متوسطات ولاية تيزي وزو، تليها بجاية، ثم جيجل وبعدها سطيف والجزائر وسط حققت هي الأخرى نتائج جيدة في هذا الامتحان الوطني، مما يجعلها أيضا نموذجا يمكن الاستفادة منه في تحسين نتائج المؤسسات الأخرى مستقبلا.
وبالنسبة للولايات التي سجّلت نتائج ضعيفة ونسب رسوب مرتفعة، كشف سعداوي أنه سيشرف شخصيا رفقة المفتشية العامة والمديرية العامة للتعليم بالوزارة خلال هذه الندوة التي تختتم اليوم على دراسة أسباب نتائجها الضعيفة وطريقة التدريس بها خاصة بالولايات الجنوبية الجديدة، من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة وتحسين ظروف التمدرس بهذه المناطق لتمكين التلاميذ من تحقيق نتائج أفضل، داعيا الأسرة التربوية بهذه الولايات إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين المستوى.
وطالب الوزير مديري التربية والخبراء والمختصين في قطاع التربية بجعل نتائج الامتحانات الرسمية من امتحان شهادة التعليم المتوسط وامتحان البكالوريا بعد الإعلان عنها مؤشرا، يتم من خلاله تقييم مستوى الأداء الذي تقدّمه الأسرة التربوية، مؤكدا أن هذه النتائج تشكّل معيارا يعتمد عليه في اتخاذ القرارات اللازمة.
كما أكد الوزير أن هذه الندوة ستسلّط الضوء على مشكل الاكتظاظ بالأقسام، مشيرا إلى أن وزارة التربية عالجت هذا الموضوع مع الجهات المعنية، لإيجاد حلّ لمشكلة الاكتظاظ قصد ضمان دخول مدرسي مريح من خلال استفادة القطاع من دعم في مجال الهياكل.
وذكر الوزير أنّ الندوة التقييمية التحضيرية ستخرج بتوصيات سيتم اعتمادها لتسطير استراتيجية وطنية للتربية تطبق خلال الدخول المدرسي المقبل، وتناقش مجموعة من الملفات الأساسية المهمة الرامية إلى تحقيق الأهداف التي سطرتها وزارة التربية خاصة في الجانب البيداغوجي. وأضاف أن التوصيات ستعتمد في التحضيير للدخول المدرسي 2025/2026 وفق تصوّر ورؤية جديدة بتسطير التزامات جديدة تقوم على إيجاد حلول للنقائص الموجودة وتفادي السلبيات للانتقال من الحسن إلى الأحسن.
كما تناقش الندوة استكمال تنفيذ أحكام القانون الأساسي بخصوص الأسرة التربوية واستكمال ما تبقى من مخرجاته، خصوصا بالنسبة لموظفي المصالح الاقتصادية وغيرها من الأسلاك المعنية بهذا الإجراء. بالإضافة إلى مناقشة موضوع الرقمنة للوقوف على ما تمّ إنجازه في هذا المجال بالقطاع لحدّ الآن.
وفي سياق حديثه عن الامتحانات الوطنية، صرح سعداوي أنها تمت في ظروف عادية ولم تسجل تجاوزات ولا أخطاء في الأسئلة، مشيرا إلى أن الموسم الدراسي عرف ظروفا عادية بفضل جهود الأسرة التربوية، رغم ما ميزه من بعض الاضطرابات التي لم تؤثر على السير العام للدراسة. وثمّن انخراط نقابات القطاع في الحوار التفاعلي الذي وصفه بـ"الإيجابي" لمعالجة بعض المشاكل التي يواجهها القطاع، مشيدا بالتنفيذ السريع لأحكام ومتطلبات القانون الأساسي وتسوية الوضعيات بطريقة سلسة، مما مكّن جميع الموظفين من الاستفادة من مكتسبات هذا القانون.