إبراز دور الأحداث التاريخية لـ20 أوت في تنظيم الثورة التحريرية

التأسيس لجيش وطني عصري

التأسيس لجيش وطني عصري
  • 334
ناصر . ح ناصر . ح

أبرز منشطو الندوة الثانية حول استراتيجية جيش التحرير الوطني (-1954 1960) التي نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس، بالعاصمة، الدور المحوري الذي لعبته هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 في تنظيم الثورة التحريرية والتأسيس لجيش تحرير وطني عصري.

في مداخلة له بالمناسبة، أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أن 20 أوت يحمل "رمزية هامة في مسار الثورة التحريرية ورسالة قوية للمستعمر، مفادها أن إرادة الشعب في الاستقلال ستتحقق لا محالة".

من جانبه، أكد الباحث شايب قدادرة من جامعة قالمة أن هجومات الشمال القسنطيني التي قادها القائد زيغود يوسف في 20 أوت 1955 وبعدها مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 حققت مكاسب سياسية ودبلوماسية وعسكرية للجزائر على المستويين الداخلي والخارجي"، موضحا في ذات السياق بأن هجومات الشمال القسنطيني "ساهمت بقدر كبير في فكّ الحصار الذي فرضه الاستعمار الفرنسي على منطقة الأوراس التاريخية، فيما سمح مؤتمر الصومام بتنظيم الثورة التحريرية تنظيما محكما، مؤسّسا لجيش تحرير وطني عصري".

من جهته، أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، أن هجومات الشمال القسنطيني وبعدها مؤتمر الصومام شكلت محطتين هامتين في مسار الكفاح الوطني، مبرزا في ذات الوقت الدور الذي لعبته المنظمة الخاصة التي تشكل النواة الأساسية التي أسست لجيش التحرير الوطني.

في سياق متصل، أوضحت الأستاذة بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، سعاد بن طير، أن المنظمة الخاصة التي تأسست سنة 1947 من قبل الشهيد محمد بلوزداد، والتي كان ضمن أعضائها محمد بوضياف والعربي بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد وديدوش مراد، كان لها دور كبير في تاريخ الكفاح المسلح الذي كلل بالاستقلال وباسترجاع السيادة الوطنية.