دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عماري شريف، أمس، إلى إشراك المفتشين البياطرة في مشروع اعتماد منظومة وطنية لحماية الصحة الحيوانية، مشيرا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا النشاط المرتبط أساسا بحماية صحة المستهلك، وعصرنة شعب كل من  تربية الحيوانات، إنتاج اللحوم بنوعيها، الصناعات الغذائية التحويلية وإنتاج السمك.

كما وجه وزير الفلاحة، عدة توجيهات للمفتشين البياطرة خلال أول اجتماع لهم مع الوصاية للحديث على انشغالاتهم و تحضيرات شهر رمضان الكريم،  تخص ضرورة عدم إهمال المربين الصغار في الأرياف والقرى، وفتح باب الحوار من المستثمرين الخواص خاصة الشباب ممن استفادوا من قروض في إطار آليات دعم الشباب،  على غرار مشاريع « أنساج» و» كناك»، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع بحاجة اليوم إلى تأطير و مرافقة تقني على أرض الميدان.

على صعيد آخر أكد عماري، على دور البيطري في ترقية ودعم ورقة الطريق الخاصة بترقية الصادرات، مشيرا إلى أن تدخله خلال عمليات تصدير المنتجات الحيوانية من شأنه تسهيل وتطوير التجارة الخارجية، وذلك من خلال الحرص على سلامة المنتجات واحترام كل القوانين و العقود المبرمة مع باقي المصالح البيطرية الأجنبية.

وردا على انشغالات عدد من البياطرة بخصوص ظروف العمل و قلة الإمكانيات أشار الوزير، إلى أن «الأداء قابل للتغير مما يسمح بالعمل في أريحية وفي ظروف مقبولة»، مؤكدا أن المصالح البيطرية الجهوية قادرة على العمل بالإمكانيات المتوفر لديها اليوم، و ذلك من خلال حسن التدبير و التسيير واعتماد التكنولوجيات الحديثة لعصرنة عمل المفتش البيطري، وأرشفة تقاريره بشكل إلكتروني لضمان الدقة والسرعة في اتخاذ القرارات.

على صعيد آخر، ولحماية الثروة الحيوانية اعترف ممثل الحكومة بأهمية التكوين المستمر وإرسال البياطرة إلى دورات تدريبية داخل و خارج الوطن  للتعرّف على خبرات و معارف الآخرين، مع مسايرة البحث العملي في هذا المجال بما يسمح للوزارة بعصرنة نشاط البياطرة و خلق منظومة فعّالة وناجعة بعيدا عن التهميش والإقصاء.

أما فيما يخص إشكالية تجميد عمليات توظيف البياطرة في القطاع العام وذلك منذ سنة 2014، تعهد الوزير، باتخاذ كافة التدابير اللازمة والإجراءات الكفيلة بحل انشغالات البياطرة.