رئيسة الوزراء الإيطالية في زيارة رسمية بداية من اليوم إلى الجزائر

الاقتصاد والطاقة في قلب أجندة ميلوني

الاقتصاد والطاقة في قلب أجندة ميلوني
  • القراءات: 514
حنان. ح حنان. ح

تحل رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني بالجزائر، اليوم في إطار زيارة رسمية تدوم يومين، يرتقب أن تعطي دفعا لعلاقات البلدين التي تعززت في الآونة الأخيرة، بفضل توافق سياسي قوي وتعاون اقتصادي صلب، تجاوز مجال المحروقات إلى قطاعات استراتيجية وفي مقدمتها، الصناعات الميكانيكية. تحدثت أوساط إعلامية عشية هذه الزيارة، عن أهمية تواجد المسؤولة الإيطالية في الجزائر خلال هذه الفترة، في ظل مؤشرات قوية لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الغاز، بعد أن أبدت السلطات الإيطالية رغبة في زيادة إمدادات الغاز الجزائرية، بسبب استمرار الحرب بأوكرانيا وفرض الدول الغربية لمزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وتوقّع الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، الأسبوع الماضي رفع إمدادات الغاز الجزائري إلى بلاده هذا العام بـ 38% من إجمالي الواردات الإيطالية، مشددا على سلطات بلده طلب زيادة في الإمدادات من السلطات الجزائرية. وقال الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان مبتول، في هذا السياق إن الهدف من زيارة ميلوني إلى الجزائر، يتعدى مجال المحروقات إلى تنويع التعاون الاقتصادي في مجالات البنية التحتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والابتكار التكنولوجي والصناعة الغذائية والاتصالات، وتنسيق العمل الثنائي لتعزيز الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، عن طريق دعم التعاون بين البلدين في جوانبه، السياسية والأمنية والثقافية وحتى المناخية.

وذكر مبتول أن إيطاليا لاتزال أكبر زبون للجزائر، لشرائها لأكثر من ثلث الغاز الجزائري المُصدر سنويا ، بينما تحتل المرتبة الثانية في الواردات. وقدر حجم المبادلات بين البلدين سنة 2021 بـ 8,5 مليار دولار بما في ذلك 6,6 مليار دولار من الصادرات الجزائرية. يذكر أن سفير الجزائر بروما، عبد الكريم طواهرية شدّد في تصريح، على أهمية تعزيز محور التعاون الجزائر- روما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معتبرا أن زيارة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية ستساهم أكثر في تعزيز مسار بناء شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين. ونوّه طواهرية بجودة العلاقات السياسية بين البلدين، كما تطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية، حيث أكد أن الجزائر تسعى بجميع الإمكانيات لحماية الحدود والساحل ومحاربة المصادر التي تغذي هذه الظاهرة.