وضع قانون عضوي للجمعيات.. بوغالي:

الاستجابة لمتطلبات الجزائر الجديدة رؤية الرئيس تبون

الاستجابة لمتطلبات الجزائر الجديدة رؤية الرئيس تبون
  • القراءات: 367
    س. ي     س. ي

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أول أمس، إلى دراسة نص قانون عضوي يكون بديلا للقانون 06 -12 المؤرخ في 12 جانفي 2012، والمتعلق بالجمعيات حتى ”يستجيب لمتطلبات الجزائر الجديدة والقواعد الدستورية لسنة 2020، ويكون موافقا لرؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية خاصه لدور المجتمع المدني عموما والجمعيات بصفه خاصة”.

وأوضح بوغالي، خلال يوم برلماني نظمته لجنة الشباب والرياضة للمجلس الشعبي الوطني حول قانون الجمعيات، أن ”إيلاء الدستور الأهمية لإنشاء الجمعيات دليل على ما لها من دور في البناء المجتمعي والإقلاع الحضاري”.

وأشار إلى أن هذه الأهمية ”جعلت المؤسس الدستوري يحيل شروط وكيفيات إنشاء الجمعيات على قانون عضوي”، مضيفا أن ”إنشاء الجمعيات، علاوة على كونه حقا دستوريا، فإنه وسيلة للدفاع الجمعوي عن حقوق الإنسان”.

وأبرز أن القانون العضوي ”يشير إلى الجمعيات التي تعزز ركائز الحكامة في التسيير ويكون لها رأي في الاستعمال الرشيد للمال العام وعقلانية صرفه، كما تحرص على متابعة تنفيذ المشاريع الإنمائية وفق المعايير المحددة”.

وذكر بوغالي، أن الجمعيات ”يجب أن تعنى أيضا بكل ما يتعلق بالمجتمع وتراثه وبتنوعه الثقافي وتعدد أعرافه وخصوصياته”، معتبرا أن ”الثراء والتنوع الذي تزخر به الجزائر يعزز اللحمة الوطنية، لأن مكونات المجتمع تنصهر جميعا في بوتقة الوطنية”.

ودعا رئيس المجلس الجمعيات إلى ”الرفع من مستوى الوعي وترقية روح المواطنة لدى المجتمع خاصة منهم فئة الشباب، وحثها على محاربة الظواهر والسلوكيات الاجتماعية السلبية، بالإضافة إلى المساهمة في الدفع بعجلة التنمية من أجل إنجاح المشاريع التنموية المسطرة”.

ولم يفوت رئيس المجلس الفرصة للتنديد بالاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني.

كما جدد ”إدانة الجزائر لكل أشكال العنف والحروب وانتهاجها الحلول السلمية لحل الأزمات”، مشيرا الى أن ”أنظار المجتمع الدولي يجب أن توجه إلى أن البشرية ليست طبقات وأن أرواح الفلسطينيين ليست أقل قدسية من غيرها في شتى مناطق العالم”.

وأضاف أن ما يتعرض له الفلسطينيون في ساحات القدس الشريف هو ”جرائم ضد الإنسانية”، وأن الضمير العالمي ”ينبغي أن يتحرك من أجلها كما يتحرك بنفس الحدة والسرعة في مناطق أخرى”.

وأكد رئيس المجلس، أن هذا ”شأن المحتلين في كل مكان” وأن ما يتعرض له الشعب الصحراوي من مصادرة لحقوقه المشروعة ”خير دليل على ذلك”، مشددا على أن الأزمات  ”ستبقى تميز عالمنا ما لم يتحرك الضمير العالمي ويقف على نفس المسافة من الجميع ويدين كل أشكال الاعتداء والاحتلال والحروب وفي كل مناطق العالم”.