تطور متزايد للشراكة الاقتصادية بين البلدين

الاستثمارات التركية وفّرت 30 ألف منصب شغل بالجزائر

الاستثمارات التركية وفّرت 30 ألف منصب شغل بالجزائر
  • القراءات: 677
س. س س. س

تشهد الشراكة الاقتصادية الثنائية بين الجزائر وتركيا تطورا متزايدا تجسد من خلال انجاز واطلاق مشاريع مشتركة في مختلف قطاعات النشاطات وبحجم مبادلات متزايد بلغ أكثر من 4 مليارات دولار سنة 2021 . الجزائر التي لم تكن تعدّ في سنة 2000 سوى 7 شركات تركية، اصبحت تحتل اليوم المرتبة السابعة ضمن البلدان التي تقوم تركيا بالاستثمار فيها بشكل اكبر والاولى في افريقيا. وقد بلغت الاستثمارات المباشرة التركية في الجزائر زهاء 5 مليارات دولار ووفرت حوالي 30.000 منصب شغل حسب المعطيات الرسمية التركية. وتم تحقيق هذه الاستثمارات في قطاعات الحديد والصلب والنسيج والمواد الكيماوية والمنتجات الصيدلانية والصناعات-الغذائية.

كما يتعلق الأمر ايضا بمركب الحديد والصلب "توسيالي" (TOSYALI) بوهران الذي يستثمر في انتاج حديد البناء والأسلاك الحديدية والأنابيب اللولبية وقريبا الفولاذ المصفح و كذا المركب المدمج لمهن النسيج التابع لمجمع "Tayal" بسيدي خطاب بغليزان. وبلغ عدد المؤسسات التركية المتواجدة في الجزائر 1.400 مؤسسة تشمل مختلف القطاعات من بينها البناء والاشغال العمومية والصناعة والفلاحة والتوزيع وتكنولوجيات الاتصال والنقل البحري والجوي علما أن القيمة الاجمالية للمشاريع التي يشرف عليها مقاولون أتراك في الجزائر تقدر بحوالي 20 مليار دولار. وفي سنة 2021، بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 4,2 مليار دولار حسب إحصائيات وزارة التجارة وترقية الصادرات. وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية نحو تركيا 2,5 مليار دولار فيما قدرت الواردات بـ1,7 مليار دولار.وتتشكل الصادرات من المنتوجات الطاقوية بنسبة 90 بالمئة مثل الغاز الطبيعي المميع والبترول الخام والغاز الطبيعي.

وبخصوص الصادرات التركية نحو الجزائر، فتتثمل في مركبات النقل وقطع الغيار ومنتوجات الحديد والفولاذ والقطع الخاصة بالآلات والمنتوجات النسيجية والملابس غير المنسوجة وأجهزة التلفزيون والاتصال والمعادن غير الحديدية والحبوب ومشتقاتها ومواد التغليف من الورق والورق المقوى والبلاستيك. ومنذ 2013، تنظم شركة الخطوط الجوية التركية برحلات منتظمة نحو الجزائر إلى كل من مطار العاصمة ووهران وقسنطينة. وفي مجال الطاقة، جدد البلدان في سنة 2020 العقد الذي يسمح للجزائر بتزويد تركيا بالغاز الطبيعي المميع الى غاية 2024 مما يجعل الجزائر الممون الأول بالغاز الطبيعي المميع لتركيا والممون الرابع بغاز البترول المميع. كما تخص الشراكة بين مجمع سوناطراك والشركة التركية Renaissance إنجاز مركب بترو-كمياوي لإنتاج البروبيلان والبوليبروبيلان (PDH-PP) بمدينة جيهان.