تنظيم دورة تكوينية حول التوضيب والتصدير خلال الصالون الدولي.. حمبلي:

الإنتاج الوافر يعزّز حضور التمور الجزائرية في الأسواق الدولية

الإنتاج الوافر يعزّز حضور التمور الجزائرية في الأسواق الدولية
رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة يزيد حمبلي
  • 46
زولا سومر زولا سومر

أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة يزيد حمبلي أن معدل الإنتاج الوطني للتمور الذي تجاوز 11,5 مليون قنطار سنويا، ساهم في تعزيز حضور التمور الجزائرية في الأسواق الدولية وتنويع الصادرات خارج المحروقات. واعتبر في المقابل، أن قيمة صادرات التمور التي تتجاوز 70 مليون دولار، لا تعكس الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر من وفرة الإنتاج وأنواع مختلفة تفوق ألف صنف، مشددا على الاهتمام بالتكوين في مجال التغليف والتسويق لرفع حجم هذه الصادرات.

ذكر حمبلي خلال ندوة صحفية نظمتها الغرفة الوطنية للفلاحة بالجزائر، أمس، للإعلان عن تنظيم الصالون الدولي للتمور من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري، أن كمية تصدير الجزائر للتمور ما بين 2021 و2023 بلغت نحو 780 ألف قنطار، منها التمور الجافة التي سجلت معدل صادرات بـ50 ألف قنطار، معتبرا أن هذا الرقم لا يزال قليلا بالنظر للامكانيات الضخمة للجزائر ووفرة المنتوج وتنوعه وجودته، وبالنظر لكون التمور تمثل الشعبة الفلاحية الأولى بالمناطق الجنوبية بأكثر من 19 مليون نخلة وما يفوق 1000 صنف، وجودة منقطعة النظير خاصة “دقلة نور” التي لا توجد في أي بلد آخر. في ذات السياق، أكد حمبلي على ضرورة الاهتمام بالتكوين في بعض التخصصات المرافقة للتصدير خاصة ما تعلق بالتغليف والتسويق لجلب الزبائن في الأسواق الخارجية التي تولي أهمية كبيرة للمظهر الخارجي للمنتوج وطريقة تعليبه وتغليفه، معلنا عن تنظيم ورشة تكوينية خلال الصالون حول توضيب وتصدير التمور.

من جهته، ذكر المتحدث أن التمور تمثل المنتوج الفلاحي الأكثر تصديرا، ما يجعلها عاملا أساسيا في تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وسفيرا للمنتوج الجزائري الأصيل في الخارج، لاسيما فيما بتعلق بـ«دقلة نور”، مبرزا ضرورة الاهتمام بكل الأصناف الأخرى لتحقيق تنوّع بيولوجي والحفاظ على ديمومة هذه الثروة، خاصة مع تحقيق إنتاج وافر في الأصناف الأخرى التي ظلت في السابق توجه لتجارة المقايضة. كما أشار الى مشتقات التمور التي باتت تلقى إقبالا وطلبا كبيرا في أسواق أوروبا الشرقية على غرار عجين التمر وسكر التمر.

وفيما يخص الطبعة الثالثة للصالون الدولي للتمور الذي تنظمه الغرفة بقصر المعارض بالعاصمة، أكد حمبلي مشاركة أكثر من 150 عارض وطني وأجنبي، من منتجين ومحوّلين ومصدرين وتعاونيات وتنظيمات مهنية، حاملي المشاريع وشركات ناشئة ومختلف الفاعلين الذين لهم علاقة بالشعبة، حيث سيحضر عارضون من تونس، وليبيا، وتركيا، وتنظيمات ذات طابع دولي كمجلس الأعمال الجزائري - الروسي. وفضلا عن عرض مختلف المنتوجات، سيعرف الصالون تنظيم ندوات لبحث العراقيل التي تعيق المتعاملين في الميدان والعمل على تطوير الشعبة وترقية صادراتها.