الرئيس بوتفليقة يستقبل وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية

الإستفادة من تجربة الجزائر في مجال المصالحة الوطنية

الإستفادة من تجربة الجزائر في مجال المصالحة الوطنية
  • القراءات: 660

استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، ماريا أنخيلا هولغوين، التي قالت في تصريح للصحافة عقب الاستقبال إن محادثاتها مع رئيس الدولة تمحورت حول مسألة أسعار النفط وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبدالقادر مساهل.   كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، وتم خلال اللقاء استعراض "تطور العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين". 

وأوضح بيان الوزارة الأولى أنه "تم الاتفاق على الشروع في التفكير سويا من أجل توفير شروط تفعيل التشاور في المجال الدبلوماسي وكذا بشأن المسائل المرتبطة بإطار تطوير التعاون والمبادلات الاقتصادية". وأضاف المصدر أن اللقاء سمح للطرفين بـ« تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية". 

وقبل ذلك وقعت الجزائر وكولومبيا أمس على محضر متضمن تبادل آليات المصادقة على اتفاق تعاون ثنائي في المجال الثقافي المبرم يوم 24 جانفي 2007 ببوغوتا. ووقع هذا الاتفاق من قبل وزير الدولة، وزير الخارجية والتعاون الدولي ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وكان لعمامرة ونظيرته الكولومبية قد ترأسا جلسة عمل حضرها وفدا البلدين بهدف دراسة سبل تدعيم التعاون الثنائي في مختلف الميادين.

وفي ندوة صحفية مشتركة، أكد السيد لعمامرة على ضرورة تضافر الجهود للتوصل إلى مستويات أسعار النفط للمساهمة في تدعيم النمو الاقتصادي في الدول المنتجة والمستهلكة في ذات الوقت، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الجزائر وكولومبيا حول هذا الموضوع. وأضاف الوزير أن "كل الدول المعنية يجب أن تساهم في ذلك الجهد سواء كانت دولا منتجة منخرطة في منظمة الأوبك أم خارجها". 

واعتبر الوزير أنه على "الدول المستهلكة أن تساهم في الجهد المشترك الذي يهدف إلى استقرار سوق النفط والتوصل إلى مستويات أسعار تساهم في تدعيم النمو الاقتصادي والشغل على المستوى العالمي".  في سياق متصل، أشار السيد لعمامرة إلى أهمية المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، موضحا أنها تسعى إلى تحسين مستوى أسعار النفط بما يخدم مصلحة جميع الدول. 

من جهتها، أكدت وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية أنه بإمكان كولومبيا "استخلاص العبر" من الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية الجزائرية بغية استتباب السلم والاستقرار، مضيفة في هذا السياق "منذ تطبيق الجزائر لهذا القانون (المصالحة الوطنية)، تمكن الناس من الصفح وهذا ما نحتاجه لنحقق السلم والاستقرار في كولومبيا". 

وإذ أشادت بدور الجزائر في تسوية النزاعات لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فقد أشارت إلى أن بلدها يعاني منذ 50 عاما من انعدام الاستقرار جراء المواجهة مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) إذ تعد كل عائلة كولومبية ضحية". كما أكدت أن هدف بلدها هو التوصل إلى المصالحة، معتبرة  أن "مثال المصالحة الوطنية الجزائرية يثير اهتمامنا في هذا الشأن". 

كولومبيا تدعم تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية

وأكدت وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، ماريا أنخيلا هولغوين أن كولومبيا تدعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975. وخلال ندوة صحفية نشطتها مناصفة مع السيد رمطان لعمامرة، أكدت السيدة هولغوين قائلة "إننا نساند كل قرارات مجلس الأمن  الأممي بخصوص هذه المسألة وبالطبع ندعم تنظيم استفتاء لتقرير المصير في أراضي الصحراء الغربية".   وأضافت قائلة "نأمل أن تتمكن هذه المسألة من إيجاد حل في أقرب وقت ممكن  في إطار قرارات منظمة الأمم المتحدة".  

وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا احتلت من طرف المغرب سنة 1975 منذ انسحاب القوات الإسبانية وتبقى إلى يومنا مدرجة من قبل منظمة الأمم المتحدة في قائمة الأراضي التي يجب تصفية الاستعمار فيها حسب قواعد القانون الدولي ذات الصلة.   كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، وتم خلال اللقاء استعراض «تطور العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين».  وأوضح بيان الوزارة الأولى أنه «تم الاتفاق على الشروع في التفكير سويا من أجل توفير شروط تفعيل التشاور في المجال الدبلوماسي وكذا بشأن المسائل المرتبطة بإطار تطوير التعاون والمبادلات الاقتصادية». وأضاف المصدر أن اللقاء سمح للطرفين بـ" تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية".