ندوة حول المواطنة في ظل الاحتلال الفرنسي.. مجاهد:
الإدارة الاستعمارية حرمت الجزائريين من صفة المواطنة

- 123

شكل موضوع "المواطنة في ظل الاحتلال الفرنسي للجزائر والثورة التحريرية" محور ندوة نظّمها أمس، المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالجزائر العاصمة، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلّد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام ( 20 أوت 1956).
أوضح المدير العام للمعهد عبد العزيز مجاهد، أن الندوة التي تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي ينظمها المعهد، تسلّط الضوء على حالة اللامساواة التي اتبعتها الإدارة الاستعمارية تجاه الشعب الجزائري من خلال نظام قانوني تمييزي منذ بداية الاحتلال، مذكّرا بأن النصوص القانونية الاستعمارية جعلت الجزائريين أشخاصا محرومين من صفة المواطنة" وخاضعين لقانون "الانديجينا"، الذي منعهم من التمتع بحقوقهم المدنية والسياسية. ودعا مجاهد، الباحثين في هذا الصدد إلى "ضبط مفهوم المواطنة خلال الفترة الاستعمارية من خلال تحليل مختلف النصوص القانونية الصادرة في تلك الفترة"، والتي تبرز ـ حسبه ـ "اللامساواة القانونية والاجتماعية التي فرضت على الشعب الجزائري ورفض الجزائريين لهذه السياسة الاستعمارية".
بدوره قدم الأستاذ بريك الله حبيب، من جامعة تندوف، محاضرة بعنوان "معالم وأسس بناء المواطنة في فكر الأمير عبد القادر الجزائري إبان المقاومة الشعبية"، حيث أظهر مقومات ومعالم الدولة الجزائرية الحديثة القائمة على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات. من جانبها تناولت الأستاذة مدور خميسة، من جامعة قالمة "مسألة المواطنة في ظل التشريع الفرنسي"، فيما استعرض الأستاذ مولود قرين، من جامعة المدية "مفهوم المواطنة وأساسها في منظور النّخب الجزائرية ومواقفها من مشاريع التجنيس الفرنسية في أواخر القرن الـ19 ومطلع القرن الـ20".