بادرت 22 جمعية محلية ناشطة بولاية وهران، يتقدمها المكتب الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية ظهيرة السبت، بتنظيم تأبينية خاصة على أرواح شهداء حادث الطائرة العسكرية التي سقطت ببوفاريك،

والذي خلف 257 شهيدا بينهم الشهيدان النقيب بلقاسم بن أحمد أمين والرائد دوسن إسماعيل قائد الطائرة العسكرية.                              

وشهدت التأبينية مشاركة كبيرة لسكان مدينة وهران وعدد كبير من الجمعيات رفقة السلطات المحلية والعسكرية للولاية وممثل عن اتحاد الطلبة الفلسطينيين وممثل عن اتحاد طلبة الصحراء الغربية وعائلتي الشهيدين، كما تم بالمناسبة فتح سجل تعازي ترحما على أرواح شهداء الطائرة المنكوبة، وهو السجل الذي يبقى مفتوحا لاستقبال تعازي المواطنين الذين قدم بعضهم من ولايات مجاورة.

كما عرف اللقاء التأبيني مشاركة الطفل دوسن خليل إبراهيم الذي تداولت صوره رفقة الشهيد دوسن إسماعيل والذي كان آخر شخص أخد صور فيديو للشهيد قبل ركوبه الطائرة المنكوبة، كما تم بالمناسبة تكريم عائلتي الشهيدين من طرف الجمعيات كعربون تضامن وشكر على تربية أبطال من طينة شهداء الطائرة المنكوبة حسب وصف القائد الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد بوعبد الله مسعود الذي أكد بأن «وسام أبطال الشعب» جاء كتسمية للبطولات التي قدمها الجزائريون والتضامن الكبير مع الشهداء وعائلاتهم، موضحا بأن الأبطال من أبناء شعب لا يتخلى عن أبنائه.

كما كانت المناسبة سانحة للعائلتين لشكر الجزائريين والجيش الوطني الشعبي على وقوفهم إلى جانبه منذ أول لحظة لسقوط الطائرة وإعلان أسماء الشهداء، علما بأن والي وهران، و نزولا عند تعليمات رئيس الجمهورية قام الخميس الماضي بتسليم مسكنين لعائلتي الشهيدين وهي المبادرة التي لقيت استحسان العائلتين إلى جانب المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.