مع تقليص آجال منح مواعيد العلاج الكيميائي والأشعة.. سايحي:

علاجات مبتكرة ضد السرطان قريبا

علاجات مبتكرة ضد السرطان قريبا
وزير الصحة عبد الحق سايحي
  • 329
أسماء منور أسماء منور

فتح أرضية رقمية لتسهيل التكفّل بمرضى السرطان

كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن تخصيص ألفي مليار سنتيم لاقتناء العلاجات المبتكرة لعلاج داء السرطان، مشيرا إلى أن مواعيد العلاج الكيميائية والأشعة تقلصت بشكل كبير، حيث أصبحت متاحة عبر كل مراكز مكافحة السرطان في آجال قصيرة جدا.

قال سايحي، خلال إشرافه أمس، على افتتاح صالون الإعلام حول السرطان في طبعته السابعة"sican 2024" بقصر المعارض بالعاصمة، إن الجزائر تسجل ما يقارب 47 ألف حالة سنويا، مشيرا إلى أن هذه الأرقام متغيرة وتختلف من سنة إلى أخرى بالنظر إلى تماثل العديد من المرضى سنويا للشفاء بفضل تلقيهم للعلاج.

وأضاف أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الذي بلغ أرقاما مثيرة للقلق، مؤكدا بأن الدولة رصدت مبالغ مالية هامة لتوفير العلاجات المبتكرة لمكافحة الداء بقيمة مالية مقدرة بألفي مليار سنتيم، مع تخصيص 47 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات لاقتناء أدوية مكافحة السرطان.

واعتبر الوزير، توحيد الجهود والتنسيق الفعال مع جميع الفاعلين يمكن من التغلب على السرطان، مضيفا أن مخطط السرطان الممتد إلى 2030، سيكون مخططا واقعيا يلبي تطلعات المواطنين لاسيما أن رئيس الجمهورية، أكد من خلال التزامه الـ45 على ضرورة الاهتمام بالمريض وتقريب الصحة منه، بالإضافة إلى تخصيص حيز واسع للوقاية لوقف انتشار الداء، مع إشراك جمعيات المرضى والمجتمع المدني في رفع مستوى الوعي والوقاية من الإصابة بالسرطان في إطار المقاربة الجوارية.

وفيما يخص عدد مراكز السرطان المخصصة للعلاج أشار الوزير، إلى وجود 21 مركزا بالإضافة إلى دخول مركزين جديدين حيز الخدمة قريبا في كل من الجلفة والشلف.

وتطرق الوزير، إلى ضرورة فرض أنماط غذائية محددة واحترام المعايير المعمول بها فيما يخص المشروبات التي تحتوي على نسب كبيرة من السكر، بالإضافة إلى المأكولات التي تتضمن ملونات وتسبب الإصابة بالمرض، فضلا عن عدم ممارسة الرياضة بانتظام.

وذكر أن الجزائر التزمت بتجسيد عدة مشاريع لمراكز السرطان في عدة ولايات لتقليص معاناة تنقل المرضى ما بين الولايات، حيث تم توفير مراكز مرجعية للتكفل بهم حسب المنطقة، مع تخصيص أرضية رقمية لتوفير مواعيد العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي التي تقلصت بشكل كبير بعد دخول عدة مراكز جديدة حيز الخدمة.

بدوره أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، نوهو أمادو، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مكافحة السرطان، ما يعكس المجهودات الجبارة المبذولة من قبلها لرفع مستوى التكفل بمرضى السرطان، الذي يحصد سنويا في العالم أرواح حوالي 570 ألف شخص، مع تسجيل 50 بالمائة من الحالات لدى البالغين.

من جهتها أكدت رئيس جمعية الأمل لمكافحة السرطان، حميدة كتاب، أن الصالون يفتح أبوابه على امتداد ثلاثة أيام، أمام المواطنين الراغبين في الخضوع إلى كشف طبي متخصص عن المرض من خلال تخصيص طواقم طبية موجودة على مستواه.