دردوري تعرض تجربة الجزائر للنقاش في المؤتمر الدولي لتنمية الاتصالات

اقتراح قرارات لتعزيز الثقة الإلكترونية

اقتراح قرارات لتعزيز الثقة الإلكترونية
  • القراءات: 828

أبرزت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، بمدينة دبي بالإمارات العربية، الإصلاحات التي تبنتها الجزائر لتطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات، وهو ما ساهم في تحقيق نتائج تجلت في الانفتاح الكلي على السوق بهدف إدخال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بشكل مكثف.

كما أكدت الوزيرة أمام المشاركين في المؤتمر الدولي لتنمية الاتصالات الاهتمام الكبير الذي توليه الجزائر ودعمها التام لجهود الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيرة إلى أن الجزائر ستقترح قرارا حول الثقة الرقمية، وتعديلا على قرار استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تسيير الكوارث، مبرزة أن هذه الإصلاحات “تعكس بصدق رغبة الجزائر وعزمها على المضي في إنشاء مجتمع معلومات جامع بدون إقصاء، وإقامة اقتصاد مبني على العلم والمعرفة”.

وشددت دردوري في هذا الإطار على ضرورة “ضمان بيئة من الثقة الالكترونية على نطاق واسع يتجاوز حدود البلدان، إذ يعتبر التحديد الرقمي للأطراف الفاعلة المشاركة في ذات المعاملات شرطا أساسيا لتعميم هذه الثقة، كما يجب اليوم تقييس استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في إدارة الطوارئ والكوارث، مثل مواجهة التغيرات المناخية قصد تقديم مساعدات مضبوطة التوجيه لفائدة البلدان الأقل نموا ولصالح البلدان ذات الحاجيات الخاصة”.

كما أشارت دردوري إلى مسائل أخرى تسترعي اهتمام الجزائر وينبغي دراستها، مثل مطابقة ومواءمة النظم

والمعدات وكذا المسألة المتعلقة بمزايا استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز السلامة المرورية في الطرقات، واستطردت الوزيرة تقول إنه “منذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للاتصالات، في شهر ماي سنة 1963، ما فتئت الجزائر تؤكد اهتمامها بأشغال الاتحاد ولم تتوان أبدا في دعم المعايير والتوصيات الدولية المصادق عليها، على غرار تلك الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك من أجل تصميم وتركيب منشآتها وشبكاتها الخاصة بالاتصالات”.  وبمناسبة اللقاء، تطرقت الوزيرة إلى مختلف الإصلاحات  التي شرعت السلطات العمومية بالجزائر في تنفيذها منذ  سنة 2000، وهي التي مست قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وتم تكريس هذه الإصلاحات بموجب إصدار قانون يحدد القواعد العامة المتعلقة بالبريد

وبالمواصلات السلكية واللاسلكية، بالمقابل أشارت وزيرة البريد إلى أن “الجزائر كانت ولازالت تشارك بكل عزم

وفعالية قي اللقاءات والتظاهرات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، كمؤتمر المندوبين المفوضين والقمة

العالمية لمجتمع المعلومات، والمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية والجمعية العالمية لتقييس الاتصالات، والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات “وستسمر الجزائر في تقديم إسهامات إيجابية في مبادرات مكتب تنمية الاتصالات للاتحاد لاسيما في البحوث والدراسات التي يجريها هذا المكتب.

وفي هذا الشأن، ذكرت السيدة دردوري أن الجزائر قد تولت رئاسة لجنة الدراسات مرتين، وذلك منذ المؤتمر العالمي العاشر لتنمية الاتصالات، وساهمت في أعمال فرق مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات المكلفة بحماية الأطفال في فضاء الإنترنت.

وبمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لسنة 2014، أكدت دردوري أن الجزائر لن تدخر أي جهد لتقديم دعمها التام لجهود الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعهدت  بالمشاركة في تطوير المبادرات التي تم الشروع فيها في إطار تحقيق أهداف قطاعات الاتحاد الدولي للاتصالات الثلاثة، وذلك من خلال الإسهام في أشغال لجان الدراسات واحتضان ملتقيات متخصصة وتنظيمها وغيرها.