المحافظة السامية ترفع ملاحظاتها بشأن مراجعة الدستور

اقتراح إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية

اقتراح إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية
اقتراح إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية
  • القراءات: 1423
ق. و ق. و

اقترحت المحافظة السامية للأمازيغية، أمس، في وثيقة تضم ملاحظات واقتراحات بخصوص المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور، إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية.

وفي تصريح للصحافة على هامش منتدى "تامازيغت تورا" الذي يعتبر ورشة عملية مخصصة لموضوع "اعتماد القصص الأمازيغية المجمّعة والموجهة للطبع في مختلف التنوعات اللغوية الأمازيغية المستعملة في الجزائر"، قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، السيد الهاشمي عصاد، إن هذه الأخيرة "موجودة كأداة مؤسساتية لكن يجب دعمها وتحويلها إلى مؤسسة دستورية وهذا من خلال إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية مثلما هو الحال بالنسبة للغة العربية والمجلس الاسلامي الأعلى".

وأوضح السيد عصاد إلى أنه سلم اقتراحات المحافظة يوم 17 ماي الفارط إلى رئاسة الجمهورية، مضيفا أن مؤسسته اقترحت كذلك دمج المادتين 3 و4 من الدستور في مادة واحدة والتي تنص على أن "اللغتين الوطنيتين الرسميتين هما العربية والأمازيغية".

رفعنا تقريرا لرئيس الجمهورية لإطلاعه على وضعية المحافظة

من جانب آخر، كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أنه تم رفع تقرير لرئيس الجمهورية لاطلاعه عن الوضعية الحالية للمحافظة كهيئة رئاسية. وفي كلمة افتتاحية له للورشة، أشار السيد عصاد إلى أن المحافظة بالرغم من مشاكل قائمة منذ سنوات، "لم تدخر أي جهد، وتم تسيير أمورها بإرادة فولاذية جراء تجنيد استثنائي لموظفيها سمح لنا بتحقيق نتائج إيجابية وملموسة".

وذكر أن آخر هذه الإنجازات هي جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي تهدف إلى تثمين وتشجيع البحث والإبداع، الذي يعطي "المردود النوعي باللغة الأمازيغية أو المترجمة إليها"، معبرا عن تقديره للرئيس تبون الذي أكد "حرصه الواضح على دعم المحافظة مع الموافقة على تأسيس هذه الجائزة في اليوم المصادف للذكرى 25 لنشأة أول هيئة مكلفة برد الاعتبار للأمازيغية وترقيتها على المستوى المغاربي".

ولدى تطرقه لعمل الورشة أكد السيد عصاد أن إصدار سلسلة من القصص الأدبية المتداولة في الجزائر بمختلف المتغيرات اللسانية الأمازيغية، جاء بعد "نجاح عملية جمع التراث الأدبي الأمازيغي بفضل تجنيد واحترافية جمعيتين ثقافيتين أمازيغيتين ألا وهما"نوميديا" (وهران) و"تيفاوين" (الشلف)".

وعبر ذات المسؤول، عن أمله في أن تتوسع هذه التجربة إلى جمعيات ثقافية أخرى من مختلف مناطق الوطن، لما لها من تداعيات إيجابية في مجال التنشئة الاجتماعية وترقية اللغة والثقافية الأمازيغيتين، مشير إلى أنه لضمان نجاح هذا المشروع، تم إسناد مهمة استغلال وتدقيق وتقنين الوسائط الموجهة للطبع إلى فريق عمل متعدد التخصصات، تحت إشراف الباحث أولحا يزيد، أستاذ بجامعة معسكر وعضو بالجمعية الثقافية "نوميديا".

كما أوضح أن وضع الأمازيغية كلغة رسمية، "يعزز تنميتها ويضمن استخدامها الأمثل، سواء على الصعيد المؤسساتي أو على أرض الميدان"، حيث تستعيد، على حد قوله، "حياتها ونهضتها"، معتبرا الورشة مناسبة للإعلان الرسمي عن برنامج النشر المعد من طرف المحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2020 ومن ضمنها المجموعة القصصية الجديدة التي سيجرى إصدارها، كما أشار، مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.

في الأخير، لم يفوت السيد عصاد الفرصة للتنويه بالدور المميز والقوي الذي قامت به الرئيسة السابقة للجمعية الوطنية "اقرأ" المرحومة عائشة مباركي في تجسيد عملية تدريس الأمازيغية للكبار عبر مختلف جهات الوطن، بعد التوقيع على اتفاقية شراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية سنة 2015.