امتحان شهادة التعليم المتوسط

اعتماد معدل التقويم المستمر للراسبين من ذوي الإعاقة

اعتماد معدل التقويم المستمر للراسبين من ذوي الإعاقة
  • القراءات: 822
ق. و ق. و

تواصل امتحان شهادة التعليم المتوسط، أمس، لليوم الثاني على التوالي حيث امتحن المترشحون في مادة الرياضيات واللغة الانجليزية صباحا، في حين خصصت الفترة المسائية لمادة التاريخ والجغرافيا. كما تميز اليوم الثاني بزيارة وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لفئة المترشحين المعاقين بصريا الذين يجتازون هذا الامتحان بمتوسطة العاشور الجديدة.

وأشار الوزير بالمناسبة إلى أنه سيتم الاعتماد على معدل التقويم المستمر للراسبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في شهادة التعليم المتوسط، في حال لم يسعفهم حظ النجاح في الامتحان، مؤكدا أن عدد المترشحين من أصحاب الإعاقة البصرية على المستوى الوطني، يصل إلى 165 في حين تم تسجيل 309 مترشحين من فئة المعاقين حركيا.

وعبر الوزير، عن رضاه للالتزام الكبير الذي أبداه الأساتذة الذين كلفوا بحراسة متابعة ومرافقة هذه الشريحة المعاقة بصريا (9 مترشح من بينهم 4 بنات) وذلك طبقا لما ينص عليه دليل تنظيم الامتحانات بالنسبة لهذه الشريحة.  وكان المترشحون مرفوقين بأساتذة ليس لهم علاقة بالمادة المجتازة، حيث يكمن دورهم في كتابة ما يقول لهم المترشحون أو قراءة تمارين الامتحان.

وذكر السيد بلعابد بالمناسبة، بقرار الوزير الأول الذي يصب في صالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمتعلق بتنصيب ”لجنة وزارية مشتركة تضم وزارات التربية الوطنية والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم والتكوين المهنيين للخروج بقرارات وآليات تضمن التكفل الجيد بهذه الشريحة  الحساسة”.

وبخصوص آراء المترشحين حول المواد الممتحنة، اعتبر عديد التلاميذ أن أسئلة امتحان مادة الرياضيات، كانت مقبولة لأنها ضمن المقرر الدراسي، غير أن بعضهم الآخر أقر بصعوبة التمرين الثالث الذي تطلب منهم الكثير من الوقت والتركيز لحله. وبالنسبة لموضوع اللغة الانجليزية فقد تفاوتت آراء التلاميذ بشأنه، حيث تم التأكيد أن  الإجابة على أسئلة هذه المادة تتطلب أن يكون التلميذ صاحب مستوى معين وأن يكون  مراجعا لدروسه.

وقد اختبر المترشحون، أول أمس، في امتحان مادة اللغة العربية والفيزياء صباحا، بينما خصصت الفترة المسائية لاجتياز امتحان مادة التربية المدنية والتربية الإسلامية، حيث اعتبر العديد منهم أن أسئلة اللغة العربية والتربية المدنية كانت في متناول الجميع، ما جعلهم يبدون تفاؤلا كبيرا بالنجاح، في حين  وصفوا امتحان مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية ”بالصعب والمعقد ويتطلب المزيد من التركيز لحله”.

وعبر المترشحون عن أملهم في أن تكون باقي المواد ولاسيما مادة العلوم  الطبيعية المبرمجة في اليوم الأخير من الامتحان في مستوى امتحان مادة اللغة العربية ليكون النجاح حليفهم.  وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أعطى، أول أمس، إشارة انطلاق الامتحان من ولاية قسنطينة، حيث أكد على اتخاذ كل الإجراءات لضمان السير الحسن لمجرياته، منها تزويد وزارة الدفاع الوطني فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية  للسنة الدراسية الجارية ومنع أي محاولات لتسريب الأسئلة إلكترونيا ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك، إضافة إلى الحفاظ على النصف ساعة الإضافية للمترشحين وتوفير النقل للمترشحين القاطنين في المناطق النائية على مستوى كل ولاية.