توفير 1,5 مليون طن من الخضر والفواكة و120 ألف طن من اللحوم.. التجار:

اطمئنوا .. الوفرة مضمونة في رمضان

اطمئنوا .. الوفرة مضمونة في رمضان
  • القراءات: 504
زولا سومر زولا سومر

أكدت الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين أن شهر رمضان المقبل، لن يعرف أي ندرة في المواد الاستهلاكية عامة والواسعة الاستهلاك خاصة، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير للاستجابة للطلب الذي يعرف تزايدا خلال الشهر الفضيل، حيث تم توفير مليون و500 ألف طن من الخضر والفواكه و120 ألف طن من اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء. قال حاج الطاهر بولنوار خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية بمقرها أمس حول "التحضيرات لشهر رمضان" بأن كل المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية الواسعة الاستهلاك ستكون متوفرة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن الفلاحين أكدوا بأن الكميات المتوفرة لديهم من الخضر والفواكه كافية لتغطية الطلب الذي يقدره المختصون بمليون و500 ألف طن خلال هذا الشهر.

وأضاف بولنوار بأن اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء ستكون متوفرة، ما يؤشر، حسبه، لاستقرار أسعارها، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستيراد كمية من اللحوم الحمراء لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة، التي يقدر الطلب عليها ما بين 800 ألف ومليون طن سنويا، وهو يتضاعف بنسبة 100% خلال شهر رمضان، حيث يستهلك الجزائريين 120 ألف طن من اللحوم. وذكر بولنوار بأن وزارة الفلاحة حددت 114 نقطة بيع للحوم المستوردة بمبلغ يتوقع أن يحدد بـ1200 دينار للكيلوغرام، مشيرا إلى أن مخزون الحبوب والبقوليات يكفي لتغطية الطلب الوطني خلال شهر رمضان ولعدة أشهر أخرى. إلى جانب توفر مادتي السميد والفرينة من خلال التزام وزارة الفلاحة بتموين 596 مطحنة يوميا بهاتين المادتين. والأمر نفسه، حسبه، بالنسبة للحليب، حيث طمأن الديوان الوطني للحليب بتوفير كميات كافية من حليب الأكياس المدعم عبر 120 ملبنة عبر الوطن.

وأعلن بولنوار عن فتح أسواق الجملة طيلة الأسبوع خلال رمضان، لضمان تموين تجار التجزئة تفاديا لأي خلل في التوزيع. أما فيما يخص أسواق الرحمة التي تنظم سنويا خلال الشهر الفضيل لتسويق منتوجات بأسعار مخفضة، فذكر المتحدث بأن وزارة التجارة أعطت موافقة لتنظيم 600 سوق رحمة، غير أن الوصول إلى تنظيم هذا العدد، حسبه، يتطلب من رؤساء البلديات الجدية في التحضير للعملية من الأن. في سياق حديثه عن الأسواق، أرجع بولنوار مشكل ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها إلى قلة عدد أسواق الجملة والأسواق الجوارية التي لا يتجاوز عددها 2000 سوق، حيث لا تزال بعض البلديات لا تتوفر على سوق جوارية للخضر والفواكه، في الوقت الذي تحتاج فيه الجزائر على الأقل الى 3000 سوق.

من جهته أشار حاج بن عيسى طايلي رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء بجمعية التجار إلى المشاكل التي تبقي على أسعار اللحوم مرتفعة وفي مقدمتها غلاء الأعلاف، التي يصل سعرها الى 8000 دينار للقنطار التي تعتمد على الاستيراد، بالإضافة إلى تكاليف النقل المرتفعة بالنسبة للحوم الجنوب التي تنقل إلى الشمال، حيث ذكر بأن تكاليف النقل تحدد بـ17 مليون لشاحنة محملة بـ10 طن من اللحوم من تمنراست إلى الجزائر، ناهيك عن ارتفاع تكاليف المذابح بسبب قلتها بولايات الجنوب، وهو ما لا يسمح بتسويق هذه اللحوم بأسعار منخفضة عن تلك المحددة حاليا. وطالب المتحدث بفتح أسواق جملة للحوم بجوار المذابح للسماح بخفض الأسعار.

وتوقفت جمعية التجار عند مشكل ارتفاع أسعار البيض في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت 22 دينارا للبيضة، مرجعة ذلك إلى تراجع الإنتاج بنسبة 50% منذ أكتوبر الفارط بسبب الأنفلونزا التي أدت إلى نفوق عدد كبير من الدواجن، وكذا توقف عديد المربين عن النشاط بسبب غلاء الأغذية. وطالبت بمرافقة هذه الشعبة من خلال تشجيع إنتاج أغذية الدواجن لرفع الإنتاج الوطني وتشجيع إنتاج البيض.