دعا إلى تشديد الرقابة لقمع الغشّ وحماية المواطن في رمضان.. حريز:
اطمئنوا.. المواد الغذائية متوفّرة بالكميات الكافية

- 252

دعا رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، زاكي حريز أمس، مصالح الرقابة إلى السهر على محاربة الغش والتصدي لكل محاولات رفع أسعار اللحوم حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، مشدّدا على ضرورة تفريغ مخزون البطاطا لكسر الأسعار.
حذّر حريز خلال منتدى جريدة "المجاهد"، من محاولات الغش والتلاعب من طرف بعض التجار الذين قد يقومون ببيع سلعهم بأسعار مرتفعة انتهازا لهذا النوع من المناسبات، مستنكرا الارتفاع المفاجئ في أسعار البطاطا عشية شهر رمضان باعتبارها مادة واسعة الاستهلاك عند الجزائريين. ودعا المتحدث وزارة الفلاحة إلى تفريغ مخزون البطاطا واللحوم البيضاء لكسر الأسعار، خاصة بالنسبة للبطاطا التي لا تستغني عنها العائلات الجزائرية التي يتجاوز معدل استهلاكها المعدل العالمي المقدر بـ31 كلغ للفرد في السنة، بحيث يصل هذا الرقم في الجزائر إلى 96 كلغ للفرد سنويا كما أكده نائب رئيس الفدرالية محمد عبيدي، الذي ذكر بأن الجزائر تستهلك 24 ألف طن من البطاطا في رمضان حسب الدراسات.
كما اقترحت الفدرالية اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضبط أسعار الموز التي عرفت ارتفاعا فاحشا تجاوز معدل السعر المرجعي بـ80% بسبب غياب المنافسة بعدما بلغ أمس 580 دج للكلغ.
وطمأنت الفدرالية بأن كل المواد الغذائية متوفرة خلال شهر رمضان وبالكميات الكافية التي تفوق الطلب المحلي، وبأسعار مقبولة ماعدا بعض المنتجات التي يعمل بعض المضاربين على انتهاز هذه المناسبة والرفع من أسعارها لتحقيق الربح السريع.
وعرضت الفدرالية أرقاما تتعلق بمعدل الاستهلاك خلال شهر رمضان عند الأسر التي يقدر معدل أفرادها بـ5 أفراد، حيث أفادت استنادا إلى دراسة تم القيام بها، أن كل عائلة تنفق تقريبا 55 ألف دينار خلال رمضان، مشيرة إلى أن نصف هذا المبلغ يخصّص لاقتناء 3 مواد استهلاكية فقط يكثر عليها الطلب تتمثل في اللحوم بأنواعها، وذلك من إجمالي 26 مادة غذائية تستهلك في رمضان.
وفي سياق آخر دعت الفدرالية السلطات إلى اتخاذ تدابير لمتابعة مصدر المنتوجات الغذائية الفلاحية لمعرفة في أي مزرعة أنتجت حماية لصحة المستهلك.
كما اقترحت الاستثمار في مجال إنجاز مراكز لتنظيف الخضر والفواكه داخل أسواق الجملة من الأتربة والأوساخ تفاديا لنقلها إلى البيوت حفاظا على صحة المستهلك.