شدّدت على دعم البنية التحتية لمشاريع الطاقات المتجدّدة.. منظمة أوابك:
استمرار هيمنة النفط والغاز على 50% من مزيج الطاقة العالمي

- 126

أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، جمال عيسى اللوغاني، أمس، أنّ النفط والغاز سيظلان يشكلان أكثر من نصف مزيج الطاقة في العالم، مبرزا أن تعزيز البنية التحتية لمشاريع الطاقات المتجدّدة أصبح ضرورة في ظل تصاعد المخاطر المناخية.
أوضح اللوغاني، في تصريحات صحفية بمناسبة إصدار المنظمة تقرير المتابعة الفصلية حول مستجدات الطاقات المتجددة وقضايا تحولات الطاقة وتغير المناخ للثلاثي الثاني من 2025، أنّ "تزايد الطلب على النفط والغاز في مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما النقل والكهرباء، إضافة إلى دورهما الحيوي في صناعات البتروكيماويات والأسمدة والصناعات الثقيلة، سيعزّز استمرار هيمنتهما على مزيج الطاقة العالمي".
وأشار إلى أن قطاع الطاقات المتجدّدة سجل توسّعا ملحوظا عالميا خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، مدفوعا باستثمارات كبرى وسياسات داعمة، حيث واصلت الصين ريادتها بالاستحواذ على نصف القدرة العالمية للطاقة الشمسية، إلى جانب تطوير أكبر توربين عائم لطاقة الرياح والشروع في بناء أكبر سد كهرومائي في العالم.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تمكّنت لأول مرة من توفير معظم احتياجاتها من الكهرباء بواسطة الطاقة النظيفة خلال ثلاثة أشهر متتالية (مارس، أبريل ومايو 2025)، فيما عرفت الهند نموا سريعا في قدرات الطاقة المتجددة بفضل مشاريع الطاقة الشمسية.
وفي السياق ذاته، واصلت عدة دول عربية سياساتها الهادفة إلى دعم الطاقات المتجدّدة في إطار نهج تنويع الاقتصاد، غير أن القطاع واجه، حسبه، تحديات عدة أبرزها عدم الاستقرار السياسي والتنظيمي في بعض الأسواق.
وأكد اللوغاني أن "تعزيز البنية التحتية لمشاريع الطاقات المتجددة لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية"، مشيرا إلى أن التقدم العالمي في تحولات الطاقة ما يزال يصطدم بفجوة تمويلية واسعة، حيث استحوذت الاقتصادات المتقدمة والصين منذ 2021 على أكثر من 90% من الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة، رغم أن 80% من نمو الطلب المستقبلي على الطاقة سيأتي من الدول النامية، وهو ما يعكس خللا هيكليا يستوجب المعالجة لتحقيق تحولات طاقوية عادلة وفعّالة.