الحرائق أتلفت 610 كلم من الشبكة.. بولخراص:
استكمال عمليات إعادة الكهرباء بتيزي وزو

- 402

أتلفت الحرائق التي نشبت بالعديد من بلديات تيزي وزو، 610 كم من شبكة الكهرباء وما لا يقل عن 710 محطة كهربائية، حيث سجلت هذه الخسائر على مستوى 35 بلدية، مما تسبب في حرمان 306.821 زبون من هذه الطاقة، وفق الحصيلة المقدمة بمناسبة الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس المدير العام لسونلغاز شاهر بولخراص، أول أمس إلى الولاية.
وقال بولخراص، إنه "منذ 16 أوت الجاري، انتهينا تقريبا من عمليات إعادة الكهرباء إلى تيزي وزو لصالح جميع المواطنين"، مضيفا أنه "لا يوجد أي منزل دون كهرباء ولا غاز بتيزي وزو أو خارجها".
وبعد أن ترحم على المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في هذه الحرائق، أشاد الرئيس المدير العام لسونلغاز، بالأعوان الذين عملوا في ظروف جد صعبة بسبب التضرر الكبير الذي لحق بتضاريس تيزي وزو.
وأشار إلى أن هذه الحرائق جاءت في خضم فترة الاستهلاك المفرط الذي بلغ في 12 أوت 16.224 ميغاوات متجاوزا استهلاك 2020.
ولم يقدم بولخراص، في رده على سؤال خلال الندوة الصحفية المنظمة بمقر الولاية، حول التقييم المالي للخسائر التي تسببت فيها الحرائق لمجمع سونلغاز، أي رقم، موضحا أن "المهم بالنسبة لنا هو أن جهودنا أتت بثمارها وأن تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون، بالمرافقة والمساهمة في العودة إلى الحياة العادية في المناطق التي مستها الحرائق قد تجسدت على الميدان".وأضاف أن المجمع تكفل أيضا بإعادة تهيئه شبكة الاضاءة العمومية التي تقع مبدئيا على عاتق البلديات، مشيرا إلى أن الأشغال جارية منذ ستة أيام في هذا الاطار.
من جهة أخرى أوضح أن "أشغال اعادة تهيئة المركز الاجتماعي لسونلغاز بالأربعاء ناث إراثن، سيتم الشروع فيها لمدة أسبوع من أجل التمكن من وضعه تحت تصرف العائلات المنكوبة في انتظار إعادة إسكانهم".
وتنقل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، خلال زيارته إلى مركز التوتر العالي سوق الجمعة في منطقة عين الحمام، وهي منشأة استراتيجية تزود تيزي وزو وولايات أخرى منها البويرة و بجاية، حيث أنقذتها من الحرائق الفرق المكلفة بتسييرها. كما زار ورشة اصلاح الكوابل متوسطة الضغط ومحطة ضخ بأقبيل، بالإضافة إلى ذلك شرعت المديرية المحلية لتوزيع الكهرباء والغاز في قطع الكهرباء عن 35059 زبون آخر كإجراء وقائي.
أما عدد المنشآت الصحية المحرومة من الكهرباء فبلغ 12 هيكلا منها 3 قطعت عنها الكهرباء كإجراء احترازي، في حين بلغ عدد المواقع المائية (محطات الضخ وأخر) 90 هيكلا، 9 منها حرمت من الكهرباء كإجراء وقائي.
وفيما يتعلق بانقطاع التزود بالغاز الطبيعي، تشير الحصيلة إلى تضرر 39 بلدية من هذه الحرائق، مما أدى إلى انقطاع الغاز عن 113 زبون، فيما بلغ عدد الزبائن الذين قطعت عنهم هذه الطاقة كإجراء وقائي 24050 زبون.
ولإعادة التزود بهاتين الطاقتين تم تجنيد 27 فرقة و149 عونا من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و71 مؤسسة من أجل اصلاح الكهرباء، بالإضافة إلى 40 فرقة أخرى و120 عون من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و8 مؤسسات لإعادة إمدادات الغاز.