وزير المجاهدين يؤكد من تبسة:

استرجاع أرشيف الثورة التحريرية مسألة مبدأ بالنسبة للجزائريين

استرجاع أرشيف الثورة التحريرية مسألة مبدأ بالنسبة للجزائريين
  • 418
 ق.و ق.و

اعتبر وزير المجاهدين، السيد الطيب زيتوني، أمس، بأن "استرجاع أرشيف ثورة أول نوفمبر 1954 من فرنسا قضية مبدأ بالنسبة للجزائريين". وقال في لقاء صحفي عقده خلال اليوم الثاني والأخير من زيارته العملية والتفقدية إلى ولاية تبسة بأن "المفاوضات وجلسات العمل مع الطرف الفرنسي لاستعادة الأرشيف متواصلة". 

وذكر في هذا السياق بتنصيب لجنة مشتركة بين وزارتي الخارجية الجزائرية والمجاهدين لدراسة موضوع الأرشيف مع الطرف الفرنسي الذي أكد أنه "لا يزال يحوز على جزء هام من هذا الأرشيف الذي يعتبر ذاكرة للأمة".

ورغم وصفه المفاوضات مع الجانب الفرنسي بأنها "جد معقدة" فإن وزير المجاهدين أكد على ضرورة أن يتم استرجاع هذا الأرشيف من فرنسا "طال الأمد أو قصر خاصة وأن "الدولة الجزائرية استرجعت أرشيف الثورة التحريرية من 12 دولة عربية على غرار تونس ومصر وليبيا".

ولدى تطرقه إلى معركة جبل الجرف (100 كلم جنوب تبسة) باعتبارها إحدى أهم المعارك التي خاضها مجاهدو منطقة تبسة خلال ثورة التحرير بتاريخ 22 سبتمبر 1955 تحت قيادة الشهيد بشير شيهاني، أكد الوزير بأن الاحتفالات المخلدة لهذه المعركة ستكون "رسمية" ابتداء من العام الجاري. 

وفي نفس السياق، أشار السيد الطيب زيتوني إلى أنه سيتم "قريبا" تنصيب لجنة مشتركة بين وزارة المجاهدين والسلطات المحلية للولاية للتعريف بهذه المعركة الشهيرة التي شكلت منعرجا هاما في ثورة التحرير ليتم الاحتفال بها "وطنيا ابتداء من السنة المقبلة". 

كما أشار إلى أنه تم جرد وإحصاء جميع معارك ثورة التحرير المجيدة، وذلك على مستوى المتحف الوطني للمجاهد، مضيفا بأنه تم كذلك عصرنة قطاع المجاهدين من خلال توفير كافة المعلومات حول الثورة عبر الوسائل الحديثة على غرار الإعلام الآلي وشبكة الانترنت والأشرطة الوثائقية. 

ولضمان تعريف الشباب بالتاريخ الثوري لأباهم وأجدادهم، أكد وزير المجاهدين بأنه تم مؤخرا تسليم كتب تاريخية وأشرطة وثائقية للجامعات والمراكز الثقافية والمتاحف عبر كامل ولايات البلاد. وأشار في السياق إلى أن دائرته الوزارية تحصي حاليا 44 متحفا مزودا بمختلف الوسائل السمعية البصرية وكذا أشرطة وثائقية وكتب تاريخية نادرا ما توجد في أماكن أخرى.

وفي الأخير أشرف السيد زيتوني بملحقة المتحف الجهوي للمجاهد بتبسة على افتتاح فعاليات بعث أسابيع الذاكرة للولاية التي تهدف أساسا إلى جمع أكبر عدد ممكن من الوثائق التاريخية من طرف مجاهدي ومواطني المنطقة بالإضافة إلى شهادات حية عن طريق وسائل سمعية-بصرية.

وحسب الشروح المقدمة للوزير فإن هذه التظاهرة التي ستعرض خلالها أفلام تاريخية وأشرطة وثائقية وكتيبات ومطويات للتعريف بشهداء الثورة ترمي أيضا إلى نقل الموروث التاريخي لثورة نوفمبر إلى الأجيال الصاعدة.