تعتمد على عدة خيارات منها التوجه نحو الموارد غير التقليدية.. دربال:

استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن المائي

استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن المائي
وزير الري طه دربال
  • 142
ك. ح ك. ح

أكد وزير الري طه دربال، أول أمس، بولاية مستغانم، أن الجزائر تعتمد حاليا على استراتيجية وطنية واضحة المعالم مدروسة ودقيقة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية لاسيما على المورد المائي ولتحقيق الأمن المائي.

قال دربال عقب استماعه لعرض حول واقع قطاع الري بالولاية في مستهل زيارته التفقدية إن "السياسة المائية حاليا في بلادنا ترتكز على استراتيجية وطنية واضحة المعالم، مدروسة ودقيقة، تعتمد على عدة خيارات لمواجهة شح المورد المائي من بينها التوجه نحو الموارد غير التقليدية"، متابعا أن نسبة تأمين الموارد ارتفعت بعد تدعيم الحظيرة الوطنية للمياه المحلاة بالمحطات الخمس التي دخلت الخدمة مؤخرا والتي رفعت نسبة الاعتماد على هذا المورد غير التقليدي إلى نحو ما بين 40 إلى 42 في المائة من مياه الشروب.

وفضلا عن ذلك، تستهدف الاستراتيجية الهضاب العليا من خلال ربطها بأنظمة المياه المحلاة على عمق 250 كلم ومن خلال التحويلات الكبرى جنوب-شمال، وهو ما يسمح في النهاية بضمان المياه الشروب من جهة للمواطنين وتدعيم القطاع الفلاحي باعتباره قاطرة لتنويع المنتجات الوطنية خارج المحروقات. وتطرق المتحدث إلى الموارد السطحية مركزا على مشاريع الربط البيني بين السدود متى توفرت الشروط التقنية ودراسات الأحواض الهيدروغرافية، مشيرا إلى أهمية أنظمة تصفية المياه المستعملة التي بلغ عددها على المستوى الوطني حاليا 230 نظام تصفية. 

وفي هذا الصدد، أشار إلى البرنامج الوطني الذي تم وضعه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل وإنجاز محطات تصفية جديدة نظرا لارتباط هذه الأنظمة الوثيق بالاستراتيجية الوطنية للأمن المائي. واستعرض دربال جوانب أخرى من هذه الاستراتيجية ولاسيما ما يتعلق بالتوجه نحو أنظمة السقي الفلاحي المقتصدة للمياه ومحاربة التوصيلات غير الشرعية وتسربات المياه لتعميم الاستعمال المقنن والتوزيع العادل لهذا المورد، كما تحدث عن الرقمنة والتحكم عن بعد باعتبارها الأداة التكنولوجية التي ستساهم في تحسين خدمة الماء.

وقام الوزير خلال هذه الزيارة بوضع حيز الخدمة لبئرين ارتوازيتين بكل من قرية قدادرة (بلدية فرناكة) وقرية كحلالة (بلدية الحسيان) تدخل في إطار برنامج لتدعيم المورد المائي لفائدة 16 قرية تتواجد بـ 7 بلديات من خلال تجهيز 11 بئرا بقيمة 300 مليون دج.كما تفقد محطة الرفع للمياه المستعملة ومياه الأمطار بالمنطقة الصناعية البرجية وقدم له عرضين حول مشروع المحيط الفلاحي المسقي لهضبة مستغانم (6.000 هكتار) والمعالجة الثلاثية على مستوى محطة تصفية المياه المستعملة بصلامندر.