أبرزت ضرورة مكافحة التلوّث البلاستيكي.. جيلالي:
استراتيجية جديدة للقضاء التدريجي على المفارغ العشوائية

- 468

أكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، أنّ دائرتها الوزارية رسمت خطة لمكافحة التلوث البلاستيكي، مشدّدة على أنّ هذه الخطة أصبحت ضرورة ملحة بالنظر للآثار الخطيرة لهذا التلوّث على النظم البيئية والتنوّع البيولوجي والصحة العامة.
جاء إعلان الوزيرة عن هذه الخطة في كلمة ألقتها بمناسبة تنظيم تظاهرة تربوية وتوعوية من طرف الوكالة الوطنية للنفايات، لفائدة الأطفال، حول التلوّث البلاستيكي وتقليص استعمال البلاستيك، في إطار الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ5 جوان من كل سنة، بحضور رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، محمد بوخاري، وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني.
وسيتم تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع عدة جمعيات مهنية للمنتجين، تضيف الوزيرة التي أكدت بأن الجزائر كانت من بين الدول السباقة في اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل التصدي لمختلف أشكال التلوّث، خصوصا التلوّث الناتج عن النفايات البلاستيكية.
في هذا السياق، ذكرت السيدة جيلالي بالإصلاحات التشريعية المتخذة وفي مقدمتها القانون 25-02 المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها، معتبرة أن هذا النصّ يشكل، حسبها، نقلة نوعية من شأنها ترسيخ رؤية متكاملة للتسيير المستدام للنفايات في ظل اقتصاد دائري يعيد الاعتبار للمواد المستعملة ويخلق قيمة مضافة بيئية واقتصادية تسهم بشكل مباشر في بناء نموذج تنموي أكثر استدامة وشمولا.
وقد تعزّز هذا التوجّه، تضيف الوزيرة، بإطلاق البرنامج الوطني للتسيير المندمج للنفايات المنزلية وما شابهها، والذي يعد أداة إستراتيجية للقضاء التدريجي على المفارغ العشوائية، تنظيم أنشطة جمع ونقل ومعالجة النفايات وفق معايير تحافظ على البيئة والصحة العمومية، تطوير فروع التثمين وإعادة التدوير وخلق فرص استثمار جديدة في هذا المجال الواعد.
وأكدت جيلالي أنّ الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في مجال تسيير النفايات، وذلك ما أتاح الحدّ من التلوّث وفتح آفاق اقتصادية واعدة، مبرزة أن القيمة الاقتصادية للنفايات المنزلية فقط تقدر بنحو 151 مليار دينار سنويا، مما يسمح بخلق أكثر من 480 ألف منصب شغل محتمل في هذا القطاع. وجدّدت التأكيد على أنّ حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة الجميع، لا سيما في توعية الناشئة بقيم الاستدامة واحترام الطبيعة منذ الصغر لما لذلك من أثر مباشر على خلق مجتمع متوازن بيئيا وصحيا.
وشملت التظاهرة التوعوية نشاطات تحسيسية وعروضا بيداغوجية موجهة للأطفال، بغرض تنمية ثقافتهم البيئية وتعزيز حسّ المواطنة لديهم وتشجيعهم على اعتماد سلوكيات إيكولوجية بديلة وممارسات مستدامة من شأنها التقليل من استعمال مادة البلاستيك في حياتهم اليومية.