أكد أنّ "الماكرونية" تقترف خطأ لن تتعافى منه فرنسا.. ميلونشون:

استراتيجية الصدمة لن تفضي إلى نتيجة مع الجزائر

استراتيجية الصدمة لن تفضي  إلى نتيجة مع الجزائر
مؤسّس حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلونشون
  • 183
ي. س ي. س

❊ زمن المستعمرات والتفوّق الأوروبي ولّى وانتهى إلى غير رجعة

❊ ماكرون يواكب استفزازات روتايو ضد الجزائر منذ طرد فرنسا من إفريقيا

❊ لا مستقبل لفرنسا من دون المغرب العربي كما تتوهّم النخبة الحاكمة 

❊ شعوبنا متشابكة الروابط عائليا وثقافيا واقتصاديا وروحيا

❊ سياسة روتايو التي انقاد إليها ماكرون تشكل عنفا لا يطاق

❊ الجزائر سراب قاتل لأحلام القوة لدى حكام فرنسا العاجزين سياسيا

❊ احتلال فرنسا للجزائر لاستعادة مجد ضائع انتهى إلى فشل ذريع

أكد مؤسّس حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلونشون، أنّ استراتيجية الصدمة مع الحكومة الجزائرية لن تفضي إلى أي نتيجة، منتقدا ما وصفه بـ«عدوانية" الحكام الفرنسيين تجاه الجزائر، مؤكدا أنّ "الماكرونية تقترف خطأ لن تتعافى منه فرنسا بسهولة كما تتوهّم نخبه الحاكمة محدودة الأفق ومعها شتى اللوبيات المنشغلة بحساباتها الضيقة".

وفي مقال نشره على مدوّنته، أشار الزعيم السياسي الفرنسي إلى أن هذه العدوانية من الحكام الفرنسيين تجاه الجزائر تبعث على "الأسى والقلق والإحباط"، معتبرا أن "استراتيجية الصدمة مع الحكومة الجزائرية لن تفضي إلى أي نتيجة ولا تعدو أن تكون إعادة إحياء أوهام الماضي البائسة". وتابع يقول إنّ "زمن المستعمرات والتفوّق الأوروبي قد ولّى وانتهى إلى غير رجعة، وهذا أمر جيد"، موجّها انتقادات لسياسة الرئيس الفرنسي إزاء الجزائر وتجاه إفريقيا برمتها. 

وأضاف ميلونشون في مدونته أنه "بعد طرد فرنسا من معظم القارة الإفريقية، قرّر ماكرون مواكبة استفزازات وزير داخليته ضد الجزائر (...) ومن خلال دفع الفرنسيين نحو القطيعة مع المغرب العربي، تقترف الماكرونية خطأ لن يتعافى منه بلدنا بسهولة كما تتوهّم نخبه الحاكمة محدودة الأفق ومعها شتى اللوبيات المنشغلة بحساباتها الضيقة".

وشدّد ميلونشون على أنّه "لا مستقبل دائم لفرنسا من دون المغرب العربي أو ضده وشعوبه، فكما أن الاستقلال قد وضع حدا لمختلف أشكال الاستعمار ولحسن الحظ، فإنه لم ينه توق الشعوب إلى الأخوة المتبادلة، وسواء راق ذلك أم لم يرق للمنغلقين والمتقوقعين من مختلف المشارب السياسية الفرنسية، فإن شعوبنا متشابكة الروابط عائليا وثقافيا واقتصاديا وروحيا". 

وأكد في هذا الصدد أنّ "السياسة التي ينتهجها روتايو، والتي انقاد إليها ماكرون، تشكل عنفا لا يطاق ولا تقود إلا إلى المزيد من النكسات والجراح". كما ذكر بأن الجزائر "كانت السراب القاتل لأحلام القوة لدى العاجزين سياسيا من الحكام الفرنسيين منذ 1830"، موضحا أن "الأهداف التي وضعت من خلال احتلال الجزائر وفي مقدمتها استعادة مجد ضائع انتهت إلى فشل ذريع". وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن "مقاومة الجزائريين انطلقت منذ اللحظة الأولى للغزو ولم تخمد أبدا بشكل أو بآخر إلى غاية نيل الاستقلال عام 1962".