الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا

ارتفاع قوي في الثلاثي الثالث من 2020

ارتفاع قوي في الثلاثي الثالث من 2020
  • 615
و. أ و. أ

عرفت الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا ارتفاعا قويا خلال الثلاثي الثالث 2020، بعد أن سجلت تراجعا كبيرا خلال الثلاثي الأول والثلاثي الثاني من السنة الجارية، استنادا إلى الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها المديرية العامة للجمارك الموريتانية، بلغت الصادرات الجزائرية خلال الثلاثي الثالث، 8.772.696 دولار أمريكي، ما يجعل الجزائر الممون الافريقي الثاني لموريتانيا.

وانتقلت الصادرات الجزائرية نحو هذا الشريك من 1.229.530 دولار، خلال الثلاثي الأول 2020، إلى 6.456.931 دولار خلال الثلاثي الثاني من نفس السنة، في حين تعتبر واردات الجزائر من هذا البلد خلال نفس الفترة، ضئيلة، حيث لم تتعد 25.000 دولار. وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين قفزة إلى الأمام من 2016 إلى 2019، لتصل إلى 53 مليون دولار، ما يشكل بالنسبة للجزائر أداء جيدا، حيث لم تكن تتعدى، قبل هذه القفزة الكبيرة، مليون دولار. وفي انتظار بناء الطريق الرابط بين تندوف والزويرات والذي من شأنه دفع المبادلات بين البلدين المجاورين بشكل معتبر، يشكل المركز الحدودي شهيد مصطفى معبرا حدوديا جد هام للمنتجات الجزائرية نحو موريتانيا، بل وحتى نحو السينغال، بالرغم من حالة الطريق غير المعبدة.

علاوة على ذلك، تسببت جائحة كوفيد-19 في تباطؤ النقل البري للمنتجات الجزائرية، حيث لم تعبر أي شاحنة من مجمع لوجيترانس الحدود الجزائرية-الموريتانية منذ مارس 2020. وثمة عامل آخر من شأنه المساهمة في تحقيق دفع جديد، ويتمثل في القاعدة اللوجستية بتندوف، حيث أن دخولها حيز الخدمة سيشكل سندا قويا حاسما للصادرات الجزائرية نحو موريتانيا وبلدان غرب إفريقيا. وعرف اللجوء إلى النقل عبر طائرات شحن البضائع تابعة للجوية الجزائرية، ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2020، حيث نقلت ما لا يزيد عن 12 رحلة جوية لفائدة المستوردين الموريتانيين، منتجات فلاحية جزائرية (تمور وطماطم وبيض وغيرها..).