بوغالي ولعمامرة يستقبلان نائب وزير الخارجية الماليزي

اتفاق على تنشيط آليات تنشيط آليات التعاون والشراكة الثنائية

اتفاق على تنشيط آليات تنشيط آليات التعاون والشراكة الثنائية
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة- نائب وزير الشؤون الخارجية لدولة ماليزيا، داتو قمر الدين جعفر
  • القراءات: 340
ب. ك ب. ك

❊ توافق تام حول القضايا الدولية

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مساء أول أمس، نائب وزير الشؤون الخارجية لدولة ماليزيا، داتو قمر الدين جعفر، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية التاريخية وسبل دعمها وإعطائها دفع جديد"، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. كما أكد المسؤولان بالمناسبة، يضيف البيان، ضرورة إثراء الإطار القانوني بين البلدين وإعادة تنشيط آليات الشراكة الثنائية، لاسيما اللجنة المختلطة الجزائرية الماليزية التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين. كما تم الاتفاق خلال المحادثات على تشجيع استحداث مجلس أعمال جزائري - ماليزي.

من جهة أخرى، وبعد التعبير عن ارتياحهما لمستوى التنسيق الدائم بين البلدين في إطار المجموعات المشتركة مثل الأمم المتحدة ودول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي، تبادل الطرفان الرؤى والتحاليل حول بعض المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. في تصريح للصحافة عقب الاستقبال، أوضح نائب الوزير الماليزي أنه أجرى محادثات مثمرة مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي شاركه في العديد من وجهات النظر، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن "الجزائر وماليزيا تشتركان في نفس المواقف من جميع القضايا الدولية والثنائية والمحلية التي نواجهها اليوم". وأكد وجود تقارب في وجهات النظر حول التحديات "التي ما زلنا نواجهها كدول إسلامية. ويتعلق الأمر أساسا بقضايا دولية مثل القضية الفلسطينية والبيئة والتغيرات المناخية، فضلا عن القضايا الإنسانية في العالم".

قال المسؤول الماليزي في الأخير، "هذه هي الصورة التي نريد أن نظهرها وهي أن الجزائر وماليزيا تعملان معا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية". وكان نائب وزير الشؤون الخارجية الماليزي قد استقبل قبل ذلك من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، حيث ذكر بيان للمجلس، أن السيد بوغالي أكد في مستهل هذه المحادثات التي جرت أن العلاقات الجزائرية الماليزية "يسودها الاحترام المتبادل وهي ضاربة جذورها في التاريخ"، مشددا على أنها "لابد أن ترتقي إلى مستويات أعلى، نظرا للقواسم المشتركة التي تجمع البلدين".

وتطرق بوغالي إلى "ما حققته الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد استكمال البناء المؤسساتي والتوجه نحو تنشيط الحياة الاقتصادية بتحسين مناخ الأعمال ورفع جاذبية السوق الجزائرية"، معبرا عن "أمله في مساهمة المستثمرين الماليزيين بخبراتهم في مجالات صناعة الخشب، التعليم العالي، البنوك والاتصالات". وبعدما أثنى على "التنسيق الذي يجمع بين الجزائر وماليزيا في مختلف الهيئات الدولية"، تطرق رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إلى "ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين، لاسيما في مجال محاربة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية ومكافحة التغيرات المناخية"

إشادة بجهود الجزائر لتوحيد الفصائل الفلسطينية

من جهة أخرى، أشاد السيد بوغالي بـ"تقارب مواقف البلدين إزاء الكثير من المسائل المطروحة على الساحة الدولية"، ليجدد بالمناسبة التذكير بمواقف الجزائر الداعمة للحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والصحراوي. بدوره، أشاد نائب وزير الخارجية الماليزي بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين على أكثر من صعيد، مشيرا الى أن بلاده ‘’تتابع بارتياح ما تحققه الجزائر من إنجازات". كما جدد حرص بلاده على "تعميق تعاونها الاقتصادي مع الجزائر، لاسيما في مجالات التعليم العالي والسياحة والفلاحة"، معربا عن تفاؤله بتحقيق "نتائج إيجابية في هذه المجالات". بذات المناسبة، أشاد المسؤول الماليزي بجهود الجزائر الرامية الى توحيد الفصائل الفلسطينية، قبل أن يوضح، بخصوص ملف الصحراء الغربية، أن بلاده "تؤيد إجراء استفتاء في المنطقة وفق قرارات الأمم المتحدة"، وفقا لما أورده ذات البيان.