”أوابك” تستحضر انعكاساته بعد 9 سنوات من توقيعه
اتفاق الجزائر التاريخي يحقّق التوازن للسوق العالمية
- 157
حنان. ح
ذكرت منظمة الدول العربية المصدّرة للنفط، بأهمية اتفاق الجزائر للتعاون بين دول منظمة “أوبك” والمنتجين من خارجها والذي انبثق عنه تحالف “أوبك+”، مشيرة إلى “هذا الاتفاق التاريخي، كان مقررا أن يستمر لبضعة أشهر، إلا أن قوته جعلته يستمر لقرابة عقد من الزمن ليعمل على تحقيق التوازن في السوق العالمية".
عادت النشرية الشهرية لمنظمة "أوابك" (سبتمبر 2025) للتذكير بالانعكاسات الهامة لاتفاق الجزائر المبرم في سبتمبر 2016، وذلك تزامنا مع مرور 65 سنة من إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وقال الأمين العام للمنظمة العربية، جمال عيسى اللوغاني، في افتتاحية بعنوان "دور متنام في رسم مشهد الطاقة العالمي"، أن اتفاق الجزائر الذي أعقب اتفاق فيينا، وضع حجر الأساس للتعاون التاريخي بين أعضاء التحالف، الذي تم تجديده عدة مرات لمواجهة تقلبات السوق النفطية العالمية، مشيرا إلى أنه، على الرغم من تنوّع مصالح الأعضاء، تمكن تحالف أوبك+ من "الحفاظ على رؤية موحّدة لدعم استقرار السوق".
وفي مقال تحليلي بعنوان "منظمة أوبك: رحلة 65 عاما في قيادة مشهد الطاقة العالمي"، اعتبرت النشرية أن ولادة "إعلان التعاون التاريخي بالجزائر"، بين أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، تم بهدف دعم استقرار سوق النفط لصالح جميع أصحاب المصلحة في الصناعة والاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن ما يعرف بمجموعة الثماني (الجزائر ضمنها)، استطاع توحيد القوى لمواجهة حالات عدم الاستقرار التي واجهتها سوق النفط العالمية.
كما لفتت النشرية إلى أنه كان من المقرر أن يستمر هذا التحالف لمدة 6 أشهر فقط، لكن تم تجديده عدة مرات ليصل إلى 9 سنوات من الوجود، بفضل ما وصفها بـ"الجهود المتضافرة لتسريع استقرار أسواق النفط العالمية كلما دعت الحاجة لذلك”، فكانت تداعيات هذا التحالف، عودة استقرار السوق. واستشهد المقال بتصريح الأمين العام لـ"أوبك" هيثم الغيص، الذي قال إن "اتفاق الجزائر" كان "لحظة استثنائية في تاريخ صناعة النفط"، لأنه لم يضع الأساس لما أصبح لاحقا قوة حيوية للاستقرار والتوازن في سوق النفط العالمية، فحسب، بل أظهر نهج أوبك المتفاني والمسؤول والشامل، الذي يأخذ في الاعتبار جميع أصحاب المصلحة في الصناعة. وتمت الإشارة إلى أن الاتفاق مازال إلى غاية اليوم يلعب دورا في استقرار سوق النفط، على الرغم من أن قدرته على التأثير في بعض القرارات واستخدام النفط كورقة ضغط دبلوماسية لا يستهان به.