كشف سفير إيطاليا بالجزائر أن بلاده تستعد للتوقيع على عقود طويلة الأمد مع الجزائر فيما يخص التزود بالغاز. العقود التي تم التفاوض بشأنها لشهور طويلة، تأتي لتجدد تلك المنقضية لكن بشروط جزائرية تم التفاوض بشأنها مع مؤسسة سوناطراك التي لطالما طالبت بعقود طويلة المدى. 

السفير أكد منح بلاده نحو 30 ألف تأشيرة للجزائريين في 2015 مشيرا أن تسهيلات وامتيازات خاصة للراغبين في التوجه نحو إيطاليا.

وصف سفير إيطاليا بالجزائر السيد ميشال جاكوميلي علاقة بلاده مع الجزائر بالممتازة، وأعرب المتحدث عن ارتياحه لإنشاء نادي أعمال لمتعاملي البلدين بمبادرة من منتدى رؤساء المؤسسات "الأفسيو" والذي سيعطي دفعا للعلاقات بين البلدين ويفسح المجال واسعا لاقتحام قطاعات جديدة غير تلك التقليدية التي يتم التعامل بها والتي ستعرف دفعا وتجديدا وديناميكية أكبر من خلال شراكات جديدة ستطال قطاعات عدة.

قطاع الغاز من بين أهم القطاعات التي تجمع الجزائر وإيطاليا، ـ يضيف السفير ـ مؤكدا أن إيطاليا مهتمة بتجديد عقود الغاز التي انتهت آجالها، مشيرا إلى أن مفاوضات ومشاورات شاقة وماراطونية بين الجانبين انتهت بالاتفاق على تجديد عقود الغاز بين الجزائر وإيطاليا والتي سيتم التوقيع عليها قريبا وفق الشروط التي حددتها سوناطراك، وهي التي طالبت بعقود طويلة المدى خلال المرحلة المقبلة ..السفير الذي رفض الحديث عن الملفات المطروحة أمام القضاء، أكد أن الجزائر ممون هام للغاز لإيطاليا التي تبقى الزبون الوفي لها.

الميزان التجاري بين الجزائر وإيطاليا يعرف توازنا بحيث بلغت صادرات إيطاليا نحو الجزائر نحو 5 ملايير دولار، فيما قدرت الواردات بأزيد من 6 ملايير دولار، غير أن الرقم مرشح للارتفاع خاصة مع الاهتمام الكبير للمتعاملين الإيطاليين بقطاعات جديدة على غرار السياحة، الصناعة الغذائية، الصناعة الميكانيكية، النقل والمناولة وغيرها حسب السفير الذي قال إن تشكيلة نادي الأعمال التي تضمن صناعيين ورجال أعمال من مختلف القطاعات من شأنها بحث شراكات في قطاعات متعددة.

من جانب آخر، كشف السفير عن منح 30 ألف تأشيرة للجزائريين نحو إيطاليا وذلك سنة 2015، وهو رقم هام حسب السفير الذي كشف عن تسهيلات وامتيازات للراغبين في الذهاب إلى إيطاليا تتم على مستوى السفارة.