المفوضية السامية للاتحاد الإفريقي:
"إياتياف 2025" موعد استراتيجي لتحقيق التكامل القاري

- 171

اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، أن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر، تعد موعدا استراتيجيا للتطرق إلى التدابير التي من شأنها تنمية القارة الإفريقية والنهوض باقتصادها وتعزيز مبادلاتها التجارية لتكون قارة متكاملة ومتصلة.
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في كلمة قرأتها نيابة عنه نائب مفوضية الاتحاد، مليكة سلمى حدادي، في افتتاح التظاهرة القارية بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" أن هذا المعرض جاء في الوقت المناسب لإبراز الإجراءات التي يجب اتخاذها لتنمية إفريقيا وتعزيز التعاون بما يهود بالفائدة على شعوب القارة. وأشار إلى أن إفريقيا تزخر بعدة ثروات ومواد أولية يجب التفكير في كيفية استغلالها عن طريق خلق شراكات، حتى تستفيد منها الصناعة الإفريقية، بدل تصديرها في شكل مواد خام وإعادة استيرادها كمدخلات للصناعة.
وأبرز المتحدث سعي الاتحاد الأفريقي لصالح تنمية القارة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي دخلت حيز العمل السنة الماضية، والتعاون مع المؤسسات الإفريقية لتعزيز المبادلات التجارية البينية، معتبرا معرض التجارة البينية "الذي حقق نتائجا إيجابية منذ أول طبعة له بالرغم من جائحة كورونا، سوقا واعدة للاستثمار ونسج علاقات شراكة بين المتعاملين الاقتصاديين من كل بلدان القارة، حيث مكنت الطبعات السابقة للمعرض من تقريب القارة من تطلعات أجندة الاتحاد الأفريقي لسنة 2063".
حدادي: الجزائر رافعة للتكامل الاقتصادي بين دول القارة
من جهتها، اعتبرت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي سلمى حدادي معرض التجارة البينية الافريقية بالجزائر، بوابة للعبور إلى فرص جديدة. وأوضحت أن انعقاد هذا الحدث في الجزائر دلالة على أن الجزائر تظل على الدوام وفية لمبادئها، ومدخل نحو أفاق التنمية، وفضاء خصبا نحو تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول والشعوب، مؤكدة في ذات الصدد أن الجزائر كانت ولازالت جسرا بين شعوب القارة وفضاء جامعا لوحدتها، وهو ما يعكس مكانتها كرافعة للتكامل الاقتصادي بين الدول". كما عبرت عن أمل مفوضية الاتحاد الافريقي في أن تكون هذه التظاهرة الاقتصادية محطة لإطلاق إمكانيات القارة وتعزيز تجارتها البينية بما يعود بالنفع على شعوبها.