فرعون تطمئن العمّال بعدم التسريح وتعلن:
إنشاء مجمع يضم المؤسسات الثلاث لاتصالات الجزائر

- 1989

أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان-هدى فرعون عن إنشاء مجمع سيضم المؤسسات العمومية الثلاث التابعة لاتصالات الجزائر وهي اتصالات الجزائر للهاتف الثابت واتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس) واتصالات الجزائر الفضائية مطمئنة عمال الشركات الفرعية بأن لا شيء سيتغير فيما يتعلق بالقانون الأساسي ونمط وعلاقات العمل والهيكل التنظيمي للمؤسسات والاتفاقيات الجماعية والنقابة.
فرعون، ومن خلال برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة، قالت إنه بعد تبنى مجلس مساهمات الدولة، إنشاء مجمع اتصالات الجزائر يضم شركات «موبيليس» وشبكة الثابت ووكالة الاتصالات الفضائية قالت إن ملكية كل إمكانيات الدولة في مجال الاتصالات لاسيما ما تعلق بشبكة الثابت والنقال والساتل تعود إلى هذا المجمع العمومي وستسند له مهمة الإدارة الإقتصادية والتخطيط والتسيير في مجال الاتصال والموارد البشرية ودمج المشتريات، مضيفة أن هذا التغيير يهدف إلى إضفاء فعالية أكثر على أداء الشركات الفرعية فهي ترى بأنه سيكون إيجابيا خاصة عندما يتعلق الأمر باقتناء المشتريات، فالمفاوضات من خلال هذا النموذج الجديد ستحقق نتائج أفضل وستقدم قيمة مضافة للشركات مجتمعة.
وتحدثت الوزيرة عن مرحلة إعادة هيكلة التنظيم لموبيليس واتصالات الجزائرو وكالة الإتصالات الفضائية التي تم الشروع فيها منذ سنة وهي الآن في مرحلة التنفيذ، مبرزة أن فكرة إعادة هيكلة تنظيم مجمع اتصالات الجزائر كانت مبرمجة منذ 2014 وكان لزاما إعادة النظر في النموذج الحالي للمؤسسة الذي في الحقيقية هو نموذج غير ناجع بالشكل الكافي للإقتصاد الوطني، داعية إلى التوجه اليد في اليد مع الشريك الاجتماعي من أجل وضع حيز التطبيق هذا الهيكل الجديد من خلال إعادة تنظيم المصالح التقنية والتجارية لاتصالات الجزائر والتنسيق بينها بالشكل الكافي الذي يضمن خدمة ذات نوعية ترضي الزبون.
وحسب المسؤولة الأولى على القطاع، فالمشكل كان دائما بالنسبة لاتصالات الجزائر يتعلق بتسيير نظام العمل بطريقة بدائية لاسيما ما تعلق بالموارد البشرية والمالية والفوترة وعلى هذا الأساس يتم حاليا وضع نظام معلوماتي جديد وعصري الذي سيسمح بتغيير الهيكل التنظيمي ومراجعة الإستراتيجية التجارية وتغيير أساليب العمل بمواكبة التطورات التكنولوجية والتقنيات الحاصلة في مجال الإعلام والاتصال.
وتطرقت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمناسبة إلى مهمة التوسع في إفريقيا التي سيحملها مجمع اتصالات الجزائر على عاتقه بمشاركته كمتعامل في بلدان إفريقية وتسويقه لخدمات الساتل والأنترنت الثابت واستغلال وعرض «داتا سنتر» المشروع الذي يوجد قيد الإنجاز من أجل تخزين بيانات البلدان الإفريقية المهتمة، كما أضافت أنه من الضروري أن ترفع إتصالات الجزائر من احتكارها على الاستثمار في خدمة الأنترنت وتفسح المجال للمستثمرين الخواص المطالبين بالحصول على تراخيص من سلطة الضبط للمشاركة في تطوير التنمية المحلية من خلال هذا المشروع.