لتعزيز الأمن الصحي وخفض تكاليف الأدوية...قويدري:
إنجاز أول عيادة ذكية للعلاج بالخلايا الجذعية

- 174

❊ غريب: العيادة ستساهم بفعالية في تحقيق الأمن الصحي
❊ 65 مليون أورو تكلفة المشروع ومقره بسيدي عبد الله
❊ استقبال المرضى للعلاج في العيادة بالتنسيق مع مصالح الضمان الاجتماعي
كشف وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قوديري، أمس، عن الشروع في انجاز أول عيادة ذكية للعلاج بالخلايا الجذعية بموجب اتفاق شراكة بين مجمع صيدال العمومي، والشركة القابضة "مدار" التي ستكون الأولى من نوعها في إفريقيا، لتحقيق الأمن الصحي والتقليص من تكاليف الأدوية.
أوضح الوزير، خلال النّدوة الصحفية التي انعقدت أمس، بمقر وحدة إنتاج صيدال في زميرلي الحراش، أن هذه الشراكة سيتم من خلالها إنجاز عيادة متخصصة في العلاج بالخلايا الجذعية التي تعد الأولى في إفريقيا، نتيجة ثمرة تعاون علمي ما بين المجمع الصيدلاني "صيدال" ومختبرات بحث عالمية.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، أن هذه العيادة تهدف إلى التكفّل بالعديد من الأمراض المستعصية والمزمنة كأمراض القلب والدم والعيون والأمراض التنفسية والأمراض العصبية والأورام وغيرها من الأمراض، وهذا باستخدام علاجات متطورة عن طريق الخلايا الجذعية والمناعية.
وفي ذات السياق، قال الوزير، إن هذا المشروع الاستراتيجي حظي بموافقة رئيس جمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الذي يولي عناية خاصة بتحقيق الأمن الصحي للجزائريين من خلال توفير جميع الأدوية والعلاجات المتطورة.
وأبرز قويدري، أهمية هذا المشروع الاستراتيجي الذي من شأنه أن يجعل الجزائر رائدة في هذا المجال، وتعرف نقلة نوعية من خلال كفاءات جزائرية مشهود لها عالميا بالتميّز والكفاءة، وسيكون بالتعاون مع عدة قطاعات على غرار وزارة الصحة، وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وزارة الصناعة ووزارة الصناعة الصيدلانية.
وبهذا الخصوص قال الوزير، إن العلاج الجذعي حقّق نتائج هامة في العديد من الدول، مشيرا إلى أن الجزائر من خلال هذا المركز الجديد ستتمكن من علاج أكبر قدر من الأمراض المستعصية والتقليص من نفقات الأدوية إلى 60 من المائة.
من جهته أكد وزير الصناعة، سيفي غريب، أن الجزائر تدخل اليوم في مرحلة استراتيجية من أجل إنشاء عيادة متخصصة جديدة للمعالجة بالخلايا الجذعية والخلايا المناعية، مشيرا إلى أنه من خلال هذه التقنية الجديدة سيتم علاج ثلاثة أنواع من الأمراض وهي الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها، أما النوع الثاني الخلايا التنفسية، كما سيتم توفير علاج متخصص في الخلايا الثابتة على غرار الكبد والعظام. وقال وزير الصناعة، إنه لتطبيق هذه التقنية الجديدة سيتم الاستعانة بالكفاءات داخل الوطن وخارجه وكذا المختصين في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، ذكر الوزير، أنه سيتم إنشاء مجلس وطني للمعالجة بالطرق الحديثة، مشيرا إلى أن تكلفة هذا النوع من العلاجات باهظ جدا إلا أنه سيتم العمل على جعلها في متناول المريض الجزائري، من خلال إطلاق مشاريع جديدة بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية للدخول في مرحلة جديدة في مجال الصحة.
وأوضح غريب، أن العيادة التي سيتم إنشاؤها بموجب الشراكة بين مجمع صيدال وشركة مدار القابضة سيكون مقرها في سيدي عبد الله، والتي من شأنها إعطاء قيمة مضافة والمساهمة بفعالية في تحقيق الأمن الصحي.بدورها أكدت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، نبيلة بن يغزر، أن هذا الاتفاق يعكس الإرادة المشتركة للمجمعين في الانخراط في ديناميكية التقدم العلمي العالمي، ووضع أحدث الحلول العلاجية المبتكرة في متناول المرضى الجزائريين، موضحة أنه بموجب بنود الاتفاقية ستقوم شركة مدار القابضة، بضمان تمويل المشروع، في حين سيقدم المجمع خبرته ومعرفته التقنية ويرافق عملية نقل التكنولوجيا اللازمة لإنشاء وتشغيل العيادة.
وفي هذا الخصوص، كشف المستشار الرئيسي في مجمع صيدال، مراد بن خالفة، أن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 65 مليون أورو بطاقة استقبال مقدرة بـ 100 سرير في إطار نظام الاستشفاء القصير، مشيرا إلى أن مدة إنجاز العيادة التي سيكون مقرها في سيدي عبد الله في العاصمة، هي سنة ونصف، مع إمكانية فتح عيادات جديدة في باقي ولايات الوطن في وقت لاحق.
وأضاف أن العلاج على مستوى العيادة لن يكون مجانيا، بل سيتم الاتفاق مع مصالح الضمان الاجتماعي، لتسهيل الاستفادة من العلاجات الجذعية الجديدة في إطار نظام الشفاء، كما سيتم العمل على دعم السياحة العلاجية من خلال استقبال مرضى أجانب. من جهته أكد الرئيس المدير العام لشركة مدار القابضة، شرف الدين عمارة، أنه سيتم تمويل إنشاء العيادة الذكية للخلايا الجذعية بسيدي عبد الله بشكل كلي، مؤكدا أن الشركة ستعمل على مرافقة مجمع صيدال لرفع مستوى التكفّل بالمرضى وتوفير أحسن العلاجات المبتكرة لهم.