وصفها بالقارة الشابة وباقي القارات بالعجوز .. رئيس الجمهورية:
إفريقيا هي المستقبل

- 1238

❊الجزائر تناضل في صمت وتقف دائما إلى جانب دول القارة
❊الشباب الإفريقي مبتكر وله مؤهّلات وهو مستقبل القارة
❊مساهمة فعلية وفعّالة في تنمية إفريقية بمشاريع استراتيجية هامة
❊الجزائر كوّنت 65 ألف إطار إفريقي وتوفّر سنويا 8 آلاف منحة دراسية للأفارقة
❊محو ديون بقيمة 1.5 مليار دولار لـ14 دولة إفريقية يبرز التوجّه الإفريقي للجزائر
❊نجاح منطقة "زليكاف" يتوقف على قدرات القارة في إنشاء بنية تحتية متكاملة
❊البنى التحتية ستمكّن الجزائر من استقبال البضائع وتوصيلها إلى الدول الإفريقية
❊توحيد المساعي لتحويل "زليكاف" إلى أداة فعلية للتنمية ومنطقة أمن وأمان
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سعي الجزائر وعزمها الراسخ على المساهمة في تنمية إفريقيا لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أن ذلك يتم بالعمل على استدراك النقائص ببعث المشاريع الهيكلية الكبرى التي تعود بالنفع على القارة، مبرزا قناعة الجزائر بأن إفريقيا هي المستقبل.
جدّد رئيس الجمهورية في افتتاحه، أول أمس، للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، استعداد الجزائر لمرافقة القارة الإفريقية لتجسيد التنمية، وذلك من خلال مساهماتها بمشاريع استراتيجية هامة، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع الطريق العابر للصحراء ومشروع أنبوب الغاز الجزائر- نيجيريا الذي سيؤمّن الطاقة لعدة دول، وكذا مشروع الألياف البصرية الذي سيعزز السيادة الرقمية، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز التواصل بين الدول الإفريقية من خلال خط السكة الحديدية الذي يمر من أدرار إلى مالي وخط آخر يصل إلى النيجر مرورا بتمنراست، إلى جانب إطلاق رحلات جوية وخطوط نقل بحرية تربط بعض العواصم الإفريقية، والمساهمة في تعزيز التبادلات التجارية البينية من خلال فتح خمس مناطق للتبادل التجاري الحر بين الدول الشقيقة في المغرب العربي ومنطقة الساحل الصحراوي وكذا فتح فروع للبنوك الجزائرية في بعض البلدان الإفريقية.واعتبر السيد رئيس الجمهورية أنّ غياب هذه البنى التحتية كان في وقت سابق يحسب "تأخرا تلام عليه الجزائر"، حيث ألح على وجوب سدّ هذه الثغرات لنكون "حقيقة أفارقة" ونساهم في تنمية القارة التي تعد قارة شابة أغلب سكانها من الشباب.
في ذات السياق أكد رئيس الجمهورية أن الشباب الجزائري والشباب الإفريقي، "شباب مبتكر له مؤهّلات ويدرك جيدا كيفية تسيير أموره وليس له عقدة مع أي قارة أخرى، داعيا إلى الاهتمام بهذه الفئة التي ستحدّد مستقبل القارة"، على حد قول السيد الرئيس، الذي أكد أن "مستقبلنا في شبابنا". كما ذكر رئيس الجمهورية بوقوف الجزائر الدائم إلى جانب الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنها توفر سنويا 8 آلاف منحة دراسية للأفارقة، وساهمت منذ الاستقلال في تكوين ما لا يقل عن 65 ألف إطار إفريقي في عدة تخصّصات. وأضاف بأن الجزائر ظلت تناضل في صمت في إفريقيا من خلال تضامنها ومساعدتها لدول القارة، حيث قامت بمحو ديون 14 دولة إفريقية، قدّرت قيمتها بـ5ر1 مليار دولار. ما يبرز التوجّه الإفريقي للجزائر، وفقا للسيد الرئيس، الذي شدّد على أن الجزائر متيقنة بأن مستقبلها في إفريقيا وبأن نجاح منطقة التبادل التجاري الحر يتوقف على قدراتها على إنشاء بنية تحتية متكاملة.
وأكد في هذا الصدد، على أن هذه البنى التحتية وعلى رأسها الموانئ، ستمكّن الجزائر في الخمس أو الست سنوات القادمة من استقبال بضائع الدول الإفريقية التي ليس لها موانئ وستتولى عملية توصيلها لهذه الدول في ظرف 24 ساعة فقط.
وخلص رئيس الجمهورية في كلمته، على ضرورة السير نحو خلق ظروف استثمار مواتية، مبرزا بأن تحقيق هذا الهدف يستدعي مضاعفة الجهود وتوحيد المساعي لتحويل منطقة التجارة الحرة الإفريقية إلى أداة فعلية للتنمية وإلى منطقة أمن وأمان. وأكد السيد الرئيس أن "إفريقيا هي المستقبل والجزائر ستكون طرفا فاعلا في مسعى رفع تحدي التنمية في القارة". وأعرب معربا عن فخر واعتزاز الجزائر باحتضانها للطبعة الرابعة لهذا المعرض الذي ينعقد، كما قال، في "ظرف عالمي بالغ الدقة والحساسية، ظرف تتسارع فيه الأحداث على نحو غير مسبوق".
وأكد في ذات السياق أن "اياتياف 2025"، "ليس مجرد تظاهرة اقتصادية، بل هو تجسيد لوعي جماعي يحدونا جميعا نحو بناء قارة متكاملة، قارة قوية الإرادة وقارة فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي".