لعمامرة يترأس مع نظيره الإماراتي أشغال اللجنة المشتركة

إعطاء نقلة نوعية لمختلف مجالات الشراكة

إعطاء نقلة نوعية لمختلف مجالات الشراكة
  • القراءات: 513
مليكة. خ مليكة. خ

يقوم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة  بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ابتداء من غد، يترأس خلالها مع نظيره الإماراتي أشغال الدورة الـ13 للّجنة المشتركة الجزائرية - الإماراتية؛ إذ سيتم خلالها تدارس السبل الكفيلة بإعطاء نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الشراكة والاستثمار والاقتصاد والتجارة. وتأتي هذه الزيارة التي تدوم إلى غاية 15 نوفمبر الجاري، بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. 

كما تدخل زيارة السيد لعمامرة في إطار جولة تقوده إلى مجموعة من الدول العربية، منها سلطنة عمان، حيث يُنتظر عقد الدورة الـ7 للّجنة المشتركة الجزائرية - العمانية بمسقط،  يضيف البيان. وستكون للطرفين الجزائري والإماراتي فرصة الوقوف على مدى تنفيذ التوصيات الواردة في محضر اجتماع الدورة السابقة المنعقدة بالجزائر في ماي 2014. كما يُنتظر أن يشهد هذا الاجتماع التوقيع على أربعة نصوص قانونية، تتعلق بمجالات الشؤون الدينية والأوقاف، الشباب والرياضة، السياحة وكذا في مجال التجارة وحماية المستهلك. ومن المنتظر - يضيف البيان - أن  يبحث الطرفان مجموعة من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وإضافة إلى ذلك يُنتظر أن يشارك السيد لعمامرة، خلال تواجده بالإمارات، في الدورة السادسة لمنتدى "سير بني ياس الدولي"، الذي يجمع كل سنة ثلة من المسؤولين والمثقفين والشخصيات الدولية البارزة، حيث سيتناولون بالنقاش والدراسة في إطار غير رسمي، جملة من المسائل الإستراتيجية السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. ويُنتظر أن يتجه رئيس الدبلوماسية الجزائرية بعد ذلك، إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث ستُعقد يومي 15 و16 نوفمبر، الدورة السابعة للّجنة المشتركة الجزائرية - العمانية. وتشهد العلاقات الثنائية بين الجزائر والإمارات تطورا متزايدا بفضل التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون المهمة في مجالات التجارة والنقل البري والبحري، بالإضافة إلى وجود شركات إماراتية كبرى تعمل في الجزائر، مثل شركة دبي العالمية، وشركة مبادلة، وشركة القدرة القابضة، وأرابتك القابضة وشركة آبار للاستثمار والإعمار.

وقد ساهمت الزيارات رفيعة المستوى المتبادَلة بين مسؤولي البلدين، في ترقية التعاون الثنائي في شتى المجالات، حيث كانت آخرها زيارة نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح إلى دبي، للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للطيران في طبعته الـ14. كما كانت هذه الزيارة مناسبة لتقييم حالة التعاون العسكري القائم بين جيشي البلدين في شتى المجالات، خاصة في مجال الصناعات العسكرية بمختلف فروعها. 

وقد بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في الجزائر نحو 18.4 مليار درهم (5 مليارات دولار)، حسبما أكد سفير الجزائر بدولة الإمارات صالح عطية على هامش الإطلاق الرسمي لمجلس الأعمال الجزائري في دبي والإمارات الشمالية شهر جوان الماضي. ويتطلع البلدان لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر، خاصة أنهما يمتلكان الكثير من المقومات التي لا تعكس حجم التبادل التجاري بين الإمارات والجزائر، علما أن إجمالي التجارة بين البلدين سجلت ما قيمته 20.7 مليار درهم؛ أي ما يعادل 5 مليارات أورو خلال السنوات الخمس الماضية. ويقدَّر عدد الشركات الجزائرية المسجلة في غرفة دبي بقرابة 200 شركة تنشط في قطاعات مختلفة، وعلى رأسها قطاعات النفط والغاز، التجارة العامة، تكنولوجيا المعلومات، الشحن، والاستثمار في السياحة، علما أن الجزائر تحتل المرتبة 58 في قائمة الشركاء الاقتصاديين لدبي.

وقد بلغت قيمة واردات الإمارات من الجزائر خلال الخمس سنوات الماضية (1) مليار درهم، بينما بلغت قيمة صادرات الإمارات إليها 3.3 مليار درهم، وقيمة إعادة التصدير من الإمارات إلى الجزائر 4 ملايير درهم، مما يعني أن الجزائر تمثل سوقا رئيسة لإعادة التصدير من الإمارات. كما برز اهتمام دولة الإمارات بالتعاون الجمركي مع الجزائر في وقت يرى المسؤولون الإماراتيون أنها (الجزائر) تتمتع بثقل تجاري مهم في خريطة التجارة العالمية، كما أنها تمثل شريكا استراتيجيا على المستوى الإقليمي والعربي لبلادهم. وبالإضافة إلى ذلك فقد شهدت التجارة غير النفطية بين البلدين تزايدا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما يؤكد أن الجزائر تمثل شريكا تجاريا مهما، علما أن إجمالي التجارة غير النفطية المباشرة لدولة الإمارات مع الجزائر بلغ 8.4 ملايير درهم خلال الفترة من 2009 حتى نهاية النصف الأول من عام 2014.