أكد إمكانية إدراج التليّف الكيسي ضمن الأمراض المزمنة.. سايحي:
إعداد مخطّط وطني للأمراض النّادرة قريبا

- 112

أبرز وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن مصالحه بصدد وضع خريطة صحية جديدة لإعادة تنظيم شبكات العلاج تتضمن تعيين هياكل مرجعية على المستوى الولائي والجهوي طبقا لأحكام قانون الصحة، مشيرا إلى إعداد مخطط وطني للأمراض النّادرة قريبا.
أوضح سايحي، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أنه سيتم قبل نهاية هذه السنة تجسيد مجموعة من الأهداف المسطرة في إطار المخطط الوطني لفائدة المريض، أهمها تعيين هياكل مرجعية على المستوى الولائي والجهوي وأقطاب صحية جهوية في مختلف التخصصات.
ويهدف هذا الإجراء مثلما أشار إليه الوزير، إلى معالجة الضغط الذي تعرفه بعض المراكز الإستشفائية الجامعية على المستوى الوطني، بالنّظر إلى عدد المرضى الوافدين من الولايات المجاورة بغرض العلاج، فضلا عن تسهيل عملية تحويل المرضى.
ولتحقيق ذلك تواصل الوزارة، العمل من أجل تسهيل التواصل والتنسيق بين المصالح الإستشفائية عن طريق الرقمنة ـ يتابع سايحي ـ الذي ذكر بأن المرحلة الأولى من عملية الرقمنة شهدت تخصيص منصة رقمية لتسيير وتنظيم جميع مصالح الاستعجالات ونقاط المناوبة، فضلا عن رقمنة مسار المريض داخل المصالح والهياكل الصحية باستخدام الملف الطبي الإلكتروني، فيما سيتم في مرحلة ثانية العمل على الربط ين مختلف الهياكل الصحية.
وفي رده على انشغال آخر يتعلق بالتكفل بمرضى التليف الكيسي، أوضح سايحي أنه يجري حاليا العمل لإعداد برنامج وطني للعناية بهذه الفئة، سيتم من خلاله التطرق لمختلف الجوانب المتعلقة بالعلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب دراسة إمكانية إدراج هذا المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة في إطار لجنة متعددة القطاعات. كما ذكر بأنه تم إدراج الدواء المستعمل لعلاج هذا المرض ضمن قائمة أدوية الأمراض النّادرة، وكذا ضمن القائمة التجارية للصيدلية المركزية للمستشفيات بعد تحيينها.
وبخصوص التكفل بمرضى السرطان أكد الوزير، أنه تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية الخاصة بذلك، حيث تم إنشاء مصالح ووحدات للعلاج الكيميائي على مستوى معظم المؤسسات الإستشفائية، علاوة على مراكز جهوية مختصة لعلاج هؤلاء المرضى.
ولدى إشرافه أول أمس، على افتتاح يوم دراسي حول المخطط الوطني للأمراض النّادرة في الجزائر، أكد سايحي، أن اللقاء الذي احتضنه جامع الجزائر تحت عنوان "معا من أجل المخطط الوطني للأمراض النّادرة في الجزائر"، أن التكفّل بالمصابين بالأمراض النّادرة يعد أحد اهتمامات رئيس الجمهورية، الذي وجّه تعليمات واضحة بعدم ادخار أي جهد من أجل وضع آلية فعّالة تضمن حصول هذه الفئة على رعاية صحية ذات جودة.
وأشار بهذا الخصوص إلى أنه تم إحراز "تقدم معتبر" في مجال التكفّل بهؤلاء المرضى، خاصة من خلال تحيين قائمة هذه الأمراض خلال سنة 2024، بالإضافة إلى إعداد مخطط وطني للأمراض النّادرة "قريبا"، ما من شأنه - كما قال- تحسين آليات التشخيص المبكر عبر توفير الوسائل الحديثة، وإنشاء منصة موثوقة للبيانات الصحية وكذا إشراك جمعيات المرضى والإصغاء إلى انشغالاتهم.